طلعت مصطفى العواد

أثبت أفراد الشعب أنهم كلمة السر والحل الذهبى فى وجود الأزمات الطاحنة مهما كانت.

وقد تجلى ذلك فى حوداث الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد عقب أحداث يناير ، وهروب كل المساجين والمسجلين خطر من المعتقلات ، وانتشار حوادث السطو المسلح ، وما يسمى بالتثبيت.

عندما تسير بسيارتك يخرج لك فجأة فى الطريق عصابة بجبروك بالقوة على الوقوف وسرقة سيارتك بالقوة وكل ما معك ، وأحيانا يتغرض صاحب السيارة القتل ، فكان الحل الذهبى لعلاج تلك المشكلة من الشعب ، فتم عمل لجان شعبية فورية لحراسة مداخل ومخارج كل قرية ومدينة من أبناء القرية ، وتم تنظيم ذلك بكل دقة وتفان

وحماس.

وبالفعل تم إيقاف خطر المجرمبن فى ظل غياب الدور الشرطى تماما ، وأيضا فى هذه الأيام والغلاء الفاحش فى كل شىء وفى ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة ، كان الحل من الشعب لمواجهة ذلك.

والكل يعلم الارتفاع الرهيب فى أسعار اللحوم ، فانطلفت مبادرة من أفراد الشعب لا علاقة لهم بتجارة اللحوم ، قاموا بشراء البقر والجاموس وباعوه بسعر مخفض ، دون انتظار لهامش ربح وشاهدنا ذلك فى مدينتى السرو بدمياط حيث بدأ المبادرة حسن عجيز صاحب مول أيتن ولاقت المبادرة إقبال منقطع النظير ، وباع اللحم بسعر أقل سبعين جنيها فى الكيلو جرام الواحد ، تلاها مبادرة الشاب محمد مسعد حجاج ونجحت المبادرة.

وقرر استمرار المبادرة لكسر شوكة التجار ، ومن ناحية أخرى ساهمت بعض الجمعيات الخيرية فى علاج الأزمة الاقتصادية مثل جمعية البر والزكاة بقرية السنانية بدمياط تحت إشراف المهندس إبراهيم فتحى حسين ، لجأ إلى تعليم السيدات مهن مختلفة ، بالإضافة إلى عمل دورس بأجر رمزى جدا لكافة المراحل التعليمية.

ويقوم بالتدريس خريجى كليات التربية الذين لا يعملون بالتدريس الوظيفى ، وضربت جمعية رعاية مرضى الكبد بقرية ميت الخولى عبد الله مركز الزرقا بدمياط أروع المثل ويشرف عليها الاستاذ محمد غنيم.

حيث اهتمت بالشأن الصحى وأعلنت أن سعر الكشف فى كافة التخصصات بوجود أطباءاستشاريين خمسة وعشرون جنيها ، ليس هذا فقط بل ساهمت فى الناحية التعليمية بعمل دروس فى كافة المراحل بسعر رمزى خمسة وعشرون جنيها للمادة ، مما سبق يتضح أن الحل الذهبى لعلاج الأزمات الطاحنة هو الشعب وأفراد الشعب الوطنيين المخلصين الذين يحبون الخير للوطن ويجب على الجميع تدعيمهم ونشر تجربتهم على نطاق واسع 

طلعت مصطفى العواد 

مدينة السرو دمياط

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك