طلعت مصطفى العواد

 صناعة الأزمة دون دواع لازمة أمرنا الله من فوق سبع سموات بالتعاون فى الخير وعدم التعاون فى الإثم والعدوان ، وهذا دستور ربانى ينشر الخير ويدفع الفساد والشر ، لو تمسكنا بذلك فى كل مجتمع وقرية ومدينة لانتشر الخير والنماء فى كل مكان ، ما أجمل أن يكون الخير هدفنا والسعى إليه قبلتنا ، ليس هذا فى كل فعل وعمل فقط ، ولكن فى الكلمة والقول إن كانت كلمة خير فنعم بها أطلقها من فمك ، وإن كانت غير ذلك فإلزم الصمت .

ولكن فى الآونة الأخيرة توالت علينا أفعال ترهقنا جدا مصنوعة بفن وإحكام ، كى تثقل كاهلنا وتجعلنا مثقلين بالهموم والأحزان ، نعم إنها صناعة الأزمة بدون دواع لازمة ، ومثال على ذلك شركة كهرباء دمياط تعاقب مدينة السرو عقابا جماعيا بغرامة شهرية خمسمائة جنيها شهريا على كل شقة والتهمة التى تفننوا فى صناعتها أن منزلك به أكثر من شقة على عداد واحد ، على الرغم أن تسعين فى المائة من قرى ومدن مصر على هذه الحالة منذ ما يزيد على ثلاثين عاما ، وأنا كمواطن منذ ستة عشر عاما مثلهم ، ولكن مدير الكهرباء فى دمياط بذكائة فى صناعة الأزمة أراد أن يفعل شيئا لم يفعله وكيل وزارة من قبل ويعاقب المدينة عقابا جماعيا على تهمة لم نعلمها ولم نعرفها ولم يفعلها عشرات وكلاء الوزارة قبله .

مثال ثان لصناعة الأزمة مجلس مدينة السرو بدمياط والتحديد الإدارة الهندسية بمجلس مدينة السرو ، هناك واقع حقيقى فى محافظة دمياط بأكملها معظم القرى والمدن فى المحافظة قاموا بعمل مظلات صاج لحماية أسطح منازلهم من الأمطار وشدة الحرارة ، ولم يعلموا أن هناك ترخيصا لذلك منذ عشرات السنين ، وأنا واحد من هؤلاء ، لكن مجلس مدينة السرو والسيدة مهندسة التنظيم صنعت أزمة ، وأنا واحد من الذين قاموا بتركيب مظلة صاج منذ سبع سنوات ، لكن السيدة مهندسة التنظيم حديثا أصرت على إزالة مظلة منزلى وقالت أنا لم أشاهدها إلا الآن وأصرت على إزالتها وإلا غرامة تقدر بمائة وستون ألف جنيه وبالفعل تمت الإزالة ، على الرغم أن مايزيد على ألف منزل لم يتم أى إزالة لهم .

مثال ثالث على صناعة الأزمة فى منافذ بيع الخبز المدعم ، عندما يريد صاحب المخبز صناعة أزمة وإرهاق المواطن بالساعات فى الوقوف فى الطابور ، يتعمد صاحب المخبز التأخير فى صناعة الخبز مما يسبب زحاما ، أو يترك طابور الرجال مدة من الوقت ويعطى للنساء فيحدث تزاحم عند الرجال أو لا يلتزم بالصف ويعطى من خارج الصف الواسطة والمحسوبية وغير ذلك مما يسبب ضيقا لمن يقف فى الصف ومعاناة كبيرة فى الوقوف وقتا كبيرا يؤخر المواطن عن عمله .

كل ذلك عدم تعاون فى الخير وتعاون فى الإثم والإفساد وصناعة أزمات للناس تثقل كاهلهم وتسبب لهم الضيق والأذى النفسى والبدنى ، إذا العودة إلى الخير من قول وعمل وفعل راحة للنفس والمجتمع وتدفع الإثم والشر والظلم ، وتتشر الخير والبركة فى كل مكان مما يسبب استقرار المجتمع ونموه وتقدمه ، إننا ندعو كل مواطن وكل مجتمع وكل مؤسسة إلى التعاون فى الخير وعدم إيذاء الفرد والمجتمع وصناعة الأزمة لهم ، وليعلم الجميع كما تدين تدان إذا قدمت الخير ستجد الخير عندما تحتاج إليه مستقبلا ، وإذا قدمت الإثم والبغى والعدوان حتما سيلحق ذلك بك وبأولادك مستقبلا 

طلعت مصطفى العواد

مدينة السرو بدمياط

ذات صلة: شركة الكهرباء بدمياط تفسد فرحتنا.. بقلم /طلعت العواد

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك