طلعت مصطفى العواد

 

يا قمم بلدنا دعموا مواهب أولادنا الموهبة كنز ربانى يستحق أن نكتشفه ونرعاه وندعمه بكافة السبل ، ليس من أجل نفع ومصلحة صاحب الموهبة الخاصة فقط .

ولكن من أجل التقدم والرقى والازدهار لمصرنا الغالية والوطن العربى ، قد نجد موهبة واحدة فى مجال تقود الأمة إلى القمة ، وتحدث طفرات هائلة فى الوطن ليس فى مجال واحد نقصده ، بل فى كافة المجالات ، على سبيل المثال العلمية والرياضية والفنية والتكنولوجية وغيرها ، ومن منا لا يذكر فى الأدب نجيب محفوظ وفى الرياضة محمد صلاح وفى العلم أحمد زويل هؤلاء رفعوا اسم مصر عاليا .

هؤلاء بمجهود فردى وليس جماعى صنعوا أنفسهم ، وكم من مواهب أمثالهم تم إخفاقها وإهدارها وقتلها فى مهدها ، لعدم وجود من يرعاها من كافة النواحى حتى تورق وتزهر وتفيد الوطن ، إذا لابد من قيام الكبار والقمم فى كل مكان من أجل هدف قومى تبنى المواهب و فى مدينتى السرو بدمياط على سبيل المثال قمم فى كافة المجالات العسكرية والاعلامية والشرطية والعلمية والسياسية ووجهاء المجتمع لماذا لم يقفوا مع المواهب ويعملوا على صناعتها وتوفير الفرص الملائمة لها .

وهناك نموزج يحضرنا حاليا ، موهبة رياضية أشاد بها الجميع ونجحت بقوة الاختبارات، ولكن تم تخطيها واستبدالها بمن هو أقل منها وذلك لعدم وجود الواسطة وما تحت الواسطة ، إنه لاعب كرة القدم محمد محمد الفل ، كاد حلمه أن ينتهى بسبب الواسطة والأشياء الأخرى ، حيث أنه يجتاز أى اختبار تقدم له فى معظم الأندية ويتم الإشادة به ، ويأخذ وعدا قويا بالتسجيل .

لكنه يفاجأ بدخول بديلا له لأنه ابن لشخصية كبيرة ، أو قدم واسطة غليظة ، أو من قدم دعما ماديا للنادى , ووالد اللاعب يخشى أن يكبر ابنه فى السن ويتم وأد موهبته وعدم الاستفادة منها ، وعدم تحقيق حلمه، لذا نناشد كافة القمم العالية فى مدينتى وفى دمياط الذين لهم دور قيادى بارز فى مصرنا الغالية تنبى هذه الموهبة من أجل أن تأخذ حقها ويتم تسجيلها فى ناد يليق بها .

هذا ما يتم مع موهبة واحدة ، لكننا من أجل النهوض بمصرنا ، هذا ويستلزم وضع استراتيجية على المدى القومى تهدف إلى كشف المواهب الحقيقية فى كل مجال ، بميزان دقيق صادق وعمل شبكة معلومات عنهم ، وتقديم كافة الدعم لهم لتنمية قدراتهم وإبراز طاقتهم فى كافة المجالات , وإتاحة الفرص لهم لشق طريقهم ونشر موهبتهم ، فإذا كسبنا موهوبا ، كسبنا أمة متطورة متقدمة ، يتم تخليدها بين الأمم
طلعت مصطفى العواد
مدينة السرو دمياط

ذات صلة :السعادة في التخلى ..بقلم/طلعت العواد

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك