طلعت مصطفى العواد

 السعادة في التخلى قبل التحلى 

من أسباب السعادة فى الدنيا والنعيم فى الآخرة ، اتباع سياسة التخلى والتحلى ، ويكون ذلك بإفراغ القلب من كل متعلقات وشهوات الدنيا ومن كل شح وهوى مطاع وأى محبوب فى الدنيا وهذا هو التخلى .

وبعد ذلك يكون قلبنا مفعم بذكر الله واتباع ما أمرنا الله به والبعد عمن نهانا عنه من عصيان وشر وكبائر مدمرة ، وتكون حياتنا كلها على طريق الله ، ومن سبل السعادة التوكل التام على الله والرضا بقضاء الله وقدره ، فإن ذلك يضمن السلامة النفسية والروحية ، وينأى بنا بعيدا عن الأمراض النفسية من قلق واضطراب وخطورة كبيرة تفتك بالنفس والمجتمع ، وكم من حالات انتحار كثر لشباب فى مقتبل العمر بسبب عدم الإيمان بقضاء الله وقدره .

ولو لجأ كل منا فى أى حاجة إلى الله تعالى وتحكيم أمر الله ، فما خبنا وما خسرنا ، إذا أردت رزقا ، فاستغفر الله وارفع يديك خاشعا لله الرزاق يرزقك ، وإذا أردت شفاءا إلى من تلجأ ، قم توضأ واستغفر وادع ربك الشافى ، فأمره بين الكاف والنون .

والله الرحمن الرحيم أرفق بنا من أمهاتنا ، ينزل كل ليلة سبحانه وتعالى فى الثلث الاخير من الليل ينادى علينا ونحن نيام ويقول صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعونى فاستجب له ، من بسألنى فأعطيه ، من يستغفرنى فاغفر له حتى يطلع الفجر . 

وأيضا من الوارد جدا أن يصب عليك مكاييل من ظلم البشر فإذا أوكلت أمرك إلى الله تعالى وقلت حسبنا الله ونعم والوكيل، لن تعيش فى ضيق نفسى وأزمات متعدده فحتما سينصرك الله تعالى ما دمت ملتزما بتقوى الله ، أما إذا ركنت إلى عقلك وهواك وسلمت أمرك للشيطان ، ستعيش فى ضنك نفسى ومادى وستكون الخسارة هى نصيبك ، إذا لا سعادة لنا إلا بالتعلق بالله تعالى والتمسك بحبل الله 

طلعت مصطفى العواد

ذات صلة : من يكرم فقيد تعليم دمياط.. بقلم /طلعت العواد

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك