من يكرم فقيد تعليم دمياط، حزنت دمياط لوفاة الملاحظ بهاء الدين بدوى داخل لجنة مدرسة فارسكور الصناعية بنات بمحافظة دمياط أمام أعين الجميع ،.

وبالتأكيد ليست المرة الاولى التى يموت ملاحظ داخل لجنة امتحان ، لكن الاستاذ بهاء الدين هذه المرة ضحية تعنت شديد وحمل فوق طاقته مستسلما بلا حول ولا قوة منه فكانت النتيجة زهقت روحه وصعدت إلى بارئها.

تيتمت أطفاله وفقدت امهم رجلها واصبحت الأسرة بلا عائل ، وفى انتظار شهرى لمعاش لا يفى بحاجتهم ، وتتناقل الصفحات ملخص موته بكلمات تنزف دما وتترك بصمة حزن فى قلب كل معلم لا تمحو ابدا ، حيث إن الاستاذ بهاء الدين لظروفه الصحية استعطف المسئولين عن اللجنة عدم صعوده الادوار العليا لانه مريض.

لكن الرد كان من رئيس اللجنة الرفض التام قائلا له : لا يجوز ، وتحامل الاستاذ بهاء على نفسه وأكثر وصعد إلى لجنته فى الدور الخامس والإرهاق طغى وبغى عليه ، وفى داخل اللجنة ومع حرارة الجو وعبء اللجنة الثقيل ا ، وقع مغشيا عليه وصعدت روحه إلى بارئها.

كل ما قدر عليه الزملاء تلقينه الشهادة ، وكانت آخر كلامه من الدنيا ، وفشلت سيارة الإسعاف فى الوصول إليه قبل موته وإنقاذه ، فمن يتحمل مسئولية موت الاستاذ بهاء داخل اللجنة وعدم مراعاة ظروفه ، ألم يأن الأوان تقدير دور هذا المعلم وامثاله ، آلم يان الأوان فى تخفيف العبء على المعلم ، ألم يأن الأوان الاحساس بالمعلم حتى لا تزهق روحه.

وهناك حالة اخرى حدثت فى لجنة امتحان مدرسة ابتدائية فى مدرسة ما ، معلم كبير ووكيل مكلف برئاسة لجنة النظام والمراقبة فى صفوف النقل وهو يقوم بهذا الامر منذ عشرين عاما دون اخطاء فى آخر سنة فى خدمته انهى كل إجراءات لجنة امتحان نصف العام من إداريات اللجنة وارقام جلوس وتنظيم اللجان لكنه فوجىء فى ليلة الامتحان بعزله وتعيين بديل له بسبب وشاية اقل موظف علما ووظيفة ، وتم حذف اسمه بالمزيل من مئات الاوراق التى اعتمدها ، وتوقيع البديل مكانها.

بالإضافة إنه تم تمزيق جدول الامتحان ودليل اللجان من على لوحة الإعلانات لأن فيها اسمه ، واصيب بأزمة نفسية كبيرة كادت تقضى على حياته ، وللأسف الشديد حدثت اخطاء كبيرة من الطاقم الجديد ، وفى امتحان آخر العام اضطروا مرغمين إلى الاستعانة بمن عزلوه مرة أخرى.

نعم يا سادة التعامل مع المعلم يحتاج إلى إعادة نظر من مدير المدرسة وكافة المسئولين ، لأن أكبر ضغط وعبء على المعلم هوعدم الشعور بنا يعانية والاستجابة له وياليت كل مسئول يكون داعما للمعلم علميا ونفسيا لا ان يكون جلادا له وفى نهاية كلامى ليت اسم فقيد التعليم بمحافظة دمياط ومصر الاستاذ بهاء الدين بدوى يجد تكريما ادبيا ومعنويا وماديا. 

طلعت العواد

ذات صلة: خلى بالك من فرقع لوز..بقلم/ طلعت العواد

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك