د. حسن سراج

الرسول الأعظم ” قصيدة

 

أوقِد لمدحِكَ فَرقدَ

وازرع بحسِّكَ أحمدا

 

زهْرُ الربيعِ تورَّدَ

هيمانَ رَامَ محمدا

 

نشَرَ الطُّيوبَ وغرَّدَ

وازْدَانَ يَرقُبُ سيِّدا

 

وُلدَ الحبيبُ فزغْرَدَ

غُصنُ المُروجِ تأوَّدَا

 

قدْ راحَ يُسقيه النَّدى

فَرحاً بِمصباحِ الهدُى

 

والرَّوضُ يسجدُ للذي

بعثَ الحبيبَ الماجِدا

********

الكونُ زادَ توقُّدا

لبسَ الضياءَ تَعَسجَدَا

 

الشمسُ تكسفُ إنْ بَدَا

والبدرُ فَرَّ تبدَّدَا

 

والنجم ُينظرُ في المدَى

قمرانِ ضوْؤهما سُدَى

 

عجباً لذياِّك الفَضَا

زادَ الضياءَ توقُّدَا

 

مِنّ أين ذاك المَوقِدِ

إني أراني أسعدا

 

كُلُّ النجومِ وإنْ بدت

لم تمح ليلاً أسودا

 

لم تدر أنَّ محمدا

الضوءُ منه تولَّدا

 

صلوا عليه وسلموا

هذا الكَمالُ لأحمدا

********

خلقٌ عظيمُ سيِّدي

قد زِنتَهُ فتخلَّدَا

 

ياسيِّدي أنتَ الوفا

ياسيِّدي أنت النَّدى

 

غُصنُ المَكارمِ يانعٌ

الأصلُ منك تَمدَّدَا

 

ماذا أقولُ بجاهِكم

فالحُسنُ فيك تَسَرمَدَا ؟

********

قَلَمُ البيانِ يَهُزُّهُ

شوقٌ إليك تَورَّدَا

 

صَبٌّ طرُوبٌ عاشقٌ

بالبابِ ناجَ الأسعَدَا

 

جُودُوا عليه بطلعَةٍ

كي لا يعيش مُسَهَّدا

 

ما أطيبَ الأحلامَ لو

زارَ السَّنا وتجسَّدَا !

 

حتى أُقَبَّلَ نُورَكم

والنَّعلَ أرشِفُ واليدا

 

 كُلِّي يَهيمُ وينْتشي

كُلِّي يزيدُ توقُّدَا

 

مادامَ طيفُكَ سيِّدي

زارَ السّعيدَ فأسعَدَا

 

إنْ أصحُ أرعَ وصالَكُم

إنْ أغْفُ أغفُ بأحمدا

 

يا ويحَ قلبي لم يزلْ

للطيفِ هامَ تَودُّدَا !

 

كيف الحياةُ بدونكم

والثغرُ فيه تَورُّدَا ؟

 

مِنْ لثمِ ذيَّاك السَّنا

مِنْ لثمِ ثغْرِي للنَّدى

 

مُنُّوا علىَّ سيِّدي

لا تترُكوني مُبْعَدَا

********

سلِّم بقلبك ياأنا

عطِّر لسانَك والمَدَى

 

صلوا بجاهِ نبيِّكُم

صلوا على داعِ الهُدَى

 

***

د. حسن سراج

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك