صرخة مواطن
الدكتور حافظ موسى

فضفضة رمضانية 

 

يظن الكثيرون أن إطعام الطعام عمل إختياري للمسلم له مطلق الحرية أن يفعله أو لا يفعله !

لكن إذا قرأت بتدبر في آيات الله سبحانه و تعالي لعلمت أن إطعام المسكين هو واجب بل فرض وبوابة للهروب من سخط الله وعقابه لنيل رضاه. 

فالآيات التي تحدثت عمن لا يطعم المسكين مرعبة ونحن عنها غافلون فتجعل من يتدبرها لا يستطيع النوم من هول عقاب ترك الإطعام. 

 وهذه الآيات ليست آية فقط أو آيتين وإنما كثرتها و تكرارها مرعب لمن كان يغفل عنها

     (مثلي ومثل الكثير ) 

والإطعام المأمورين به ليس في رمضان فقط وإنما في كل وقت 

من الآيات الدالة علي ذاك على سبيل المثال لا الحصر :-

منها قوله تعالي في سورة الحاقة : بسم الله الرحمن الرحيم 

(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ )(34). 

وذكر سبحانه في سورة المدثر ..أن من أسباب دخول المجرمين النار .. عدم إطعامهم المساكين

قال تعالى :-

إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)

 

قال تعالى :- في سورة الفجر

كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَاتَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ(18) 

 

ومن لايطعم المسكين وصفه الله تعالى ..بأنه يكذب بالدين؟

سورة الماعون :-

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)

 

فلنجعل إطعام المساكين وِرد يومي أو أسبوعي أو شهري 

ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى

 وصدقه على والدينا وعلى من نحب ان كانوا امواتا ، وللنجاة من عذابه ووعيده..

 

قالوا قديما وقد صدقوا 

البيت الذي لا يفتح للفقير يفتح للطبيب

وكثرة اللقم تمنع النقم 

 

هذه حقيقة مؤكدة 

فالإطعام ليس نذراً ولاتعويضاً ولا كفارة ولاعلى وجه الاستحباب 

إنما هو فرض وواجب على المسلم يترتب على تركه عذاب ووعيد شديد. 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك