على باب المخبز الناس درجات.. بقلم /طلعت العواد

0
0

على باب المخبز الناس درجات

الناس درجات على باب المخبز، لو أردت أن تعرف قيمتك وقدرك فى أعين الناس ، جرب مرة الوقوف فى تابور صباحى لشراء المخبز من أى مخبز فى أى مكان ،ثم انظر جيدا كيف يعاملك صاحب المخبز وكيف يعامل كل من وقف على المخبز معك ، وعندئذ ستكتشف قيمتك وقيمة من معك . عندما تقف على مخبز لشراء الخبز، ترى يقينا أن الناس أصناف وطبقات ، الطبقة الأولى : الممتازة هى طبقة السحلة ، يعتقدون أنهم من نوع فريد ، لا بد من معاملتهم معاملة فريدة، دائما عند شرائهم الخبز تجدهم لا يحترموا الصف ويتخطون كل الواقفين بالساعات فى التابور الصباحى ويعرفون طريقهم جيدا ومكانهم عند سير مرور الخبز ، يقفون عنده فى ترقب وانتظار الرغيف الأكبر حجما وأحسن صنعة، فتجذبه أناملهم الرشيقة وتضعه على قفص خاص بهم كى يبرد داخل المخبز، ثم يعبأه فى كيس و بحمله و ينصرف فى زهو مارا على التابور الواقف بالساعات غير مهتم بهم، أما الطبقة الثانية: طبقة الناس الغلابة يكون نصيبهم الخبز على أى وضع غير ملدن . أوصغير الحجم بعد تابور شاق يأخذونه فى صمت وراضين فى ضيق داخلى غير قابل للتعبير مع كسرة نفس ، 

وهناك طبقة ثالثة: طبقة أنا مستعجل هذه الطبقة مكانها على جانبى الصف، تتخطى الواقفين فى التابور وتحصل على خبزها فى أقل وقت حسب علاقتهم بصاحب المخبز أو مصالحهم مع صاحب المخبز أو خوف صاحب المخبز منهم.

هذا روتين يومى تشاهده على باب كل مخبز، يشعرك أن الناس طبقات، لكن ياترى من الأفضل من هذه الطبقات، بالتأكيد ستشيرون إلى طبقة أهل السحلة، لكن الحقيقة الخيرية والأفضلية ليست لأهل السحلة أو أهل طبقة أنا مستعجل ، 

لكن الخيرية والأفضلية عند الله، لمن خشى الله واتقاه وحافظ على شعور الناس والتزم بالصف واحترم نفسه واحترم الآخرين ، وليس لفضل عربى على أعجمى إلا بالتقوى والله سبحانه وتعالى لا ينظرإلى صورنا بل إلا قلوبنا ،فاستقيموا يا أهل السحلة وعودوا إلى رشدكم والتزموا بالصف فأنتم اليوم من أهل السحلة. وغدا عندما تتغير الأحوال حتما رغما عن أنفسهم ستذوقون طعم الوقوف فى الصف، وكما قالوا : كما تدين تدان وكما تهين تهان .

طلعت مصطفى العواد: وضعنا عند الكبر.. بقلم /طلعت العواد

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك