نظرة تأمل.. بقلم د/حافظ موسى

0
0

كتب

المحرر والناشر الإلكتروني لجريدة صوت الشعب، الصادرة من وعن محافظة دمياط

نظرة تأمل 

 

كنت أتساءل عن سر إحسان سيدنا يوسف !!!؟؟؟ وهو من صغره لم يرى من الحياة إلا وجهها القاسي !!!

كيف ظل محسنًا في كل هذه الظروف الصعبة… وفي نهاية القصة أظنني وجدت السر في قوله

             “وَقَدْ أَحْسَنَ بي”

هو لم يرَ في كل هذه الابتلاءات إلا إحسان الله معه ولطفه به… 

لم يتسائل لما دخلت السجن وأنا مظلوم، بل قال “وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ” 

ولم يتسائل لماذا يفعل بي إخوتي هذا، بل قال “وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي” 

وحتى في فتنته مع امرأة العزيز كان ما ثبته هو تذكر الإحسان إليه “قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ” 

في كل ابتلاء يقع عليه لا يرى إلا أفعال الله المحسنة إليه  

قلب كهذا، يرى لطف الله به في كل تفاصيل حياته، يرى ويستشعر كرم الله وفضله وإحسانه إليه في قلب كل محنة يمر بها، من الطبيعي أن يكون قلبًا شاكرًا ممتلئًا بالنور ويفيض به لمَن حوله 

فإذا كان الله احسن إليه فكيف لا يكون هو عبدًا محسنًا.. 

وكلنا غارقون في احسان الله

ياااارب ياااارب ياااارب 

لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك