شوربة اللحوم للبيع.. بقلم / طلعت العواد

شوربة اللحوم للبيع، تملكنى الدهشة وتألمت وتحسرت ، تملكنى الدهشة عندما رأيت دعوات الفيسبوك تطالب البقالين بيع الشوربة أو ما يسمونها المرقة والحساء.

وتعالت النداءات ببيع الشوربة فى أكياس قيمة الكيس خمسة أو عشرة جنيهات فقط ، وذلك بسبب غول إرتفاع أسعار اللحوم والدواجن المبالغ فيه ، وتألمت بسبب عجز طبقات كثيرة على الاقتراب من محلات بيع اللحوم والدواجن والسير بجوارها دون محاولة النظر إليها وكأنها عدوة لدودة نكره رؤيتها فنسير فى طريقنا والنظر إلى الأمام إجبارا ، ولا نحاول إختلاس النظر إليها ، وهم معهم كل الحق فعلى سبيل المثال رجل مسن على المعاش محمل بالأمراض المزمنة معاشه ثلاثة آلاف جنيه ، مع بزوغ أول يوم فى الشهر دفع ثمن بامبز لطفلتين خمسمائة جنيها ، فاتورة الكهرباء خمسمائة جنيها المياه مائتى جنيها هذا فى أول يوم فقط بالاضافة إلى التليفون والنت مائتى وخمسين جنبها على الأقل ، كما علمت أن هناك طبيا ثمن كشفه فى المنصورة تعدى الألف جنيه غير الأشعات والتحاليل ، فن أيضا بتكاليف الغذاء والعلاج الغالى الثمن طوال الشهر ، لذلك اندهشت لبعض النداءات التى تنادى ببيع الشوربة أو المرقة فقط بأسعار بسيطة جدا وعجبتنى جدا تلك الفكرة فهى تعتبر تخفيفا للفقراء من غول إرتفاع الأسعار وأيضا الشوربة أو الحساء له قدسية واحترام ومطلب لدى الجميع ، هذا النداء ذكرنى برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث أنه يحس كل من يطبخ اللحوم على إكثار المرقة السبب كى يتعهد بها جيرانه ويعطها لهم حيث ورد هذا الحديث الشريف

حديث أبي ذر  قال: قال رسول الله ﷺ: يا أبا ذر، إذا طبختَ مرقةً فأكثِر ماءها أي: إذا طبخت لحماً فأكثركماة ماءه، وتعاهد جيرانك[1]. رواه مسلم.
ليت كل الناس تفعل ذلك وتلبى هذا النداء الإنسانى بإكثار المرقة عند طبخ اللحم وتوزيع بعض منها على الفقراء ، وذلك ينشر المحبة ويدعم روابط المجتمع
وأخيرا ندعوا الله جميعا أن يرفع هذا الغلاء والوباء ويحمينا من كافة المحن والكروب وينجينا منها ، كما نتمنى عودة مشروعات الأمن الغذائى التى كانت منتشرة من قبل بالاضافة إلى مشروع جديد وهو الأمن الدوائى بصنع كافة الأدوية محليا لتوفيرها للجميع حفظنا الله واياكم وحفظ الجميع. 
طلعت مصطفى العواد
مدينة السرو دمياط: إيه يعنى.. كلمات / طلعت العواد