رضا الناس غاية لا تدرك.. بقلم د /حافظ موسى

0
0

“رضا الناس غاية لا تدرك”

 إرضاء الناس غاية لا تدرك أنت لست مسؤولاً عن إرضاء الجميع، فالناس أذواق وأفكار ومشاعر مختلفة، كل واحد منهم يتصور نفسه على حق، وما يقوله هو الصواب.

لذلك إياك أن تعتقد أن قيمتك ووزنك واحترامك يأتي من خدماتك التي تقدمها للآخرين طوعًا أو كرهًا، و أن عطاءك سيجعلك محبوبًا ومرغوبًا دومًا من الآخرين، بل لا تستغرب إن وقف ضدك من قدمت لهم خدماتك وعطاءك…ولا تلم نفسك أو تعتقد وقتها أنك إنسان سيئ أو عديم النفع!!!
وانس أنه يجب أن تفوز برضا الآخرين وحبهم عن طريق تلبية رغباتهم وإسداء الخدمات لهم، ولا تجعل أحدًا يعتاد أنك تفعل كل شيء وأي شيء على حساب نفسك!!!
استجب لنداء جسدك حين يتعب ويجهد، نم وارتح وأعطه ما يطلبه من راحةٍ واستجمام، وإلا ستخسر صحتك الجسدية والنفسية وتصبح زبونًا للاكتئاب وويلاته التي تزيد على أشد الأمراض فتكًا…
عبِّر عما تشعر به، ولا تؤجل شعورك لحين رحيلهم عنك، فالاستياء أحيانًا مطلوبٌ لما يتم اقتطاعه من وقتك وعمرك من أجل الآخرين؛ إياك أن تكتم مشاعرك السلبية فتتحول لشكوى جسدية مريرة تتلبسك أمراضًا معوية مريرة!!!
اترك في قلبك فقط من يستحقون أن يكونوا معك في كل مكان، من يمنحونك الودّ الأنيق والاحترام الدافئ، من إذا فرحت بسطوا قلوبهم ليشاركوك سعادتك، وإذا حزنت هبّوا يقاتلون الحزن لأجلك، حضورهم يغنيك عن باقي البشر وأحاديثهم مطر تروي بها روحك، هؤلاء اصنع لهم في قلبك وطناً يليق بهم. 

ذات صلة: الشعور بالآخرين.. بقلم د/حافظ موسى 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك