الشعور بالآخرين حاسة لا يملكها إلا الأنقياء
الشعور بالاخرين ، حاسة لا يمتلكها إلا أنقياء القلوب ، حاسة تسمو علي كل الحواس …إحساسك بمن حولك ، يجب أن يفوق بكثير إهتمامك بنفسك ، وأحيانا الشعور بالآخرين قد ينتشلك من راحتك ، وقد يؤلمك حتي نفسيا ، فرغم ما به من إنسانية و وفاء ، و نقاء قلب وصفاء ، لكنه يكون الأصعب على نفسك لكونك لا تستطيع أن تفعل شيئاً بخصوص ألم ، ووجع الآخرين … هناك قلوب كالذهب يعطون ولا يأخذون يبتسمون رغم إنهم يتألمون يعذرون ، ولايجرحون يغفرون ، ولا يتأففون قلوبهم كقصور الضيافه ظاهرهم كباطنهم ، يدعون لك بظهر الغيب ، يالها من قلوب ، ويالها نفوس …
كن باباً ، يدخل منه الخير، فإن لم تستطع ، فنافذة ينفذ منها الضوء ، فإن لم تستطع
فجدارا يسند رؤوس المتعبين ، لا تنس دائما أن تحمل معك ، بعض الخير ، ولا تلتفت له ، كن سببا في جعل شخص آخر، يؤمن بوجود الخير في الناس .
كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس ، يقولون : لا زالت الدنيا بخير، لن يشعروا بوجودك حتى تغيب ، ولن يحسوا بإنتظارك حتى تهملهم ، ولن يفهموا حبك لهم حتى تنساهم ، مع الأسف شعورهم دائماً متأخر، عندما تكون نقيا من الداخل …يمنحك الله نورًا من حيث ﻻتعلم ، ويحبك الناس من حيث ﻻتعلم ، وتأتيك مطالبك من حيث ﻻ تعلم ، صاحب النية الطيبة يتمنى الخير، للناس جميعا دون استثناء فسعادة الآخرين لن تاخذ من سعادتك ، وغناهم لن ينقص من رزقك ، وصحتهم لن تسلبك عافيتك ، فكن صاحب نية طيبة وأثر طيب …خاطبوا قلوب الناس قبل اذانهم ؛ وابحثوا عن أرق وأجمل وأروع الكلمات ، فالكلمات الراقية ، نهر بارد ؛ يترقرق ، و يداوي ظمأ القلوب ، والعبارات الجميلة تجبر القلوب وتداوي الجروح ، والألفاظ الرائعة ، تطيب لها النفوس ، فجملوا ألسنتكم بكل ماهو ، جميل وراقي .
