صرخة مواطن
الدكتور حافظ موسى

من الشـوار إلى خلـف الأسوار

كابوس يهدد الأسرة بسبب الخوف من المعايرة و”المنظرة”

صار الزواج من الأمور الشاقة جدا لدى كثير من الراغبين في الزواج

 

جهاز العروسة أو “الشوار”، كما يطلق عليه كان ولا يزال أحد أهم أسباب حيرة الآباء والأمهات على كل المستويات، وسبب رئيسي في أزمات أسرية لا تنتهي. وجب علينا جميعا أن نقف وقفة جادة .

نعم جميعنا يعرف أن “شوار العروسة” أخذ في السنوات العشر الأخيرة منحنى يهدد استقرار الأسر المصرية، وهو أحد أسباب وجود ظاهرة الغرامات، وبات يشكل عبئًا يثقل كاهل البيوت، باختلاف مستوياتها حتى المقتدر منها يصبح مدينًا للبنوك سواء بقروض أو “رهن ممتلكات” من أجل ثلاجة وغسالة وبعض الملابس ومفروشات.

 الزواج يبدأ أزماته من الشبكة مرورا بـ “الشوار” الذي تعدى الألف نوع من السلع المختلفة، وحتى ليلة الحنة التي لا تتم إلا بذبح عجل وأحيانا اثنان، ونهايةً بالفرح والقاعات التي انتشرت على الأراضي الزراعية، ويتعدى سعر إيجارها العشر آلاف جنيه. المغالاة في جهاز العروسة أصبح عبء على الجميع أهل العريس وأهل العروسة ولكن زواج البنت أكثر تكلفة بسب “الرفائع” التي تستحق أن يطلق عليها لقب “كوارث”.

 عاداتنا وتقاليدنا تغيرت جدا، فكل فترة تزيد قيمة المهور ونجد مغالاة في جهاز العروسة، وكل بنت عايزه تبقى أحسن من اللي قبلها، والكلمة اللي داينت بيوت كثير هي هو أنا أقل من فلانة لا أنا لا أزود عليها وعلى جهازها.

وعن حكم الدين فيما يتعلق بأمور الزواج

الزواج نعمة من نعم الله تعالى وذلك لما يترتب على الزواج من تحصين الرجل والمرأة من الوقوع في المحرم، والمغالاة في المهور وتكاليف أعباء الزوجية تخالف روح الإسلام فبركة الزواج مرتبطة باليسر وقد جاءت النصوص الشرعية لتحث على ذلك .

 ولابد من وجود حوار مجتمعي بمشاركة العلماء ورجال الدين للتخلص من هذه العادات المجتمعية السيئة التي تفضي لانتشار العنوسة والعمل على إقامة دورات تدربيه للشباب المقبلين علي الزواج وأسرهم وحثهم علي الاعتدال وعدم المغالاة.

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك