طلعت مصطفى العواد

جماعة الخير

كنا نسمع قديما كلم ، وتلتقط آذاننا كل حين تحية كيف حالكم يا جماعة الخير أو السلام عليكم يا جماعة الخير.

كلمة تقوح منها رائحة طيبة ، تكسب الفرد طمأنينة وسلام نفسى، وفى نفس الوفت تطفىء بذور الشر وتخمد رياح الإسفاد والعقوق ، وأعمال الخير تتلخص فى هذه الآية الكريمة ” لا خيرفي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا”.

أبواب الخير

أوضحت أن أبواب الخير التصدق بالخيرات وإطعام الطعام أو إصلاح بين الناس والقضاء على أى خلاف فى مهده وعدم تطوره وكان قديما فى مدينتى لجنة من مصالحات قادرة على حل أى قضية وخلاف مهما كان نوعه.

وايضا من أبواب الخير التناصح بالمعروف عند رؤية أى سلبية يتم النصح لعلاجها والتضيق عليها ، ومن المعروف ايضا التتاصح فى الخير وأن تدل غيرك الى الخير كما تحب لنفسك .

أبواب الشر

على النقيض تماما نجد فى مجتمعنا أبواب الشر تنامت وتلونت وسادت الأنانية وحب الذات على حب الأهل والمجتمع ، وانتشرت الجرائم النتة الوقحة فى حق الأم والأب والأخ والمجتمع ، وذلك بسبب البعد عن أبواب الخير السابقة.

وهناك أمثلة كثيرة حية فى كل ساعة نراها فى كل قرية ومدينة توضح أن أسد الشر يلتهم بكل ضراوة كل خير ينبت داخلنا وتعمل على تفتيت أواصر المحبة و الترابط فى المجتمع.

وسأسوق مثالا حيا حدث فى مدينتى زميل اشتكى جاره فى المقعد والعمل باسم وهمى أنه قام بتركيب مظلة صاج تحمى بيته بدون ترخيص ، على الرغم أنه وضعها منذ سبع سنوات ، بالطبع تم إجباره من مجلس المدينة على إزالتها ، على الرغم أن ألف منزل مثله لم يحدث لهم شيئا ، تظلم الرجل الى المحافظ ، عاينت على الطبيعة وأمرت بحصر كافة المنازل لاتخاذ اجراء معها منهم أقارب الشاكى، وعاشت المدينة كلها شهرا فى اضطراب وقلق كل منهم خائف على إزالة مظلته أو دفع عشرات الآلاف من الجنيهات. 

لكن بالواسطة ما زال هو البيت الوحيد الذى تم إزالة مظلته وباقى المنازل كما هى ، واكتفى الرجل بكتابة على حائط بيته عبارة حسبنا اللة ونعم الوكيل. والحر الشديد يؤلمه ويؤرقه فى انتظار تدبير الله ، إذا ما أحوجنا إلى العودة إلى أبواب الخير وضرورة وجود وتأسيس جماعة خير فى كل عائله ومجتمع وقرية ومدينة وفى كل عمل حكومى أو خاص من أجل تقدم وترابط وتماسك المجتمع ونشر الخير فى كل مكان

طلعت مصطفى العواد

ذات صلة: يا قمم بلدنا دعموا مواهب أولادنا.. بقلم طلعت العواد

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك