من عيوب إنخفاض الجنيه

وإلا فالقادم سيأتي على الأخضر واليابس

لقد أصبت اليوم بخيبة أمل شديده كالصاعقة حينما سألت في جهاز تنمية المشروعات الصغيرة عن قروض متناهية الصغر في حدود 2000 ألفان جنيه فقط لمجموعة سيدات من دمياط ضمن مبادرة باب رزق .

تريد أن تبدأ كل منهن بالتزامن مع شهر رمضان والعيد لشراء خامات بسيطة لزوم الكعك والبسكويت وما شابه حتي تستطيع أن تكفي نفسها وبيتها مذلة السؤال لكن فوجئت؟

أن هذا المبلغ البسيط يخضع للفائدة 16% هل هذا يعقل لأنها لا تملك سجل صناعي أو سجل تجاري لأنه يقرض كل منهما بفائدة 5% للصناعي و10% للتجاري وعندما سألته قال هذا هو القانون الذي يحدد تكلفة الإقراض ولا يستطيع رئيس الجهاز نفسه عمل شيء لأنه يحتاج تشريع.

أين النواب من هذا الهراء

أليس من الأحرى أن نستصدر تشريع يعفي المشروعات المتناهية الصغر من الفوائد   المبالغ فيها   مع إنه القارئ لتجارب الصين والدول التي سبقتنا في التنمية يعرف أنه لا توجد فوائد على مثل تلك المشروعات المنتجة لأن عوائدها الاقتصادية والاجتماعية تفوق تكلفة الإقراض بمراحل وأيضا الضرائب على المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر تتناسب عكسيا مع رأسمال  تلك الصناعات إن لم تكن معدومة  لأنها قاطرة التنمية وصمام الأمان للمجتمع ضد كل الأمراض الاجتماعية التي تفوق تكلفتها أي تقديرات وهذا أجدى وأسلم مائة مره من توزيع المعونات والزيت والمكرونة ليظل الشعب المصري يستجدى قوت يومه دعونا نغرس في شعبنا العظيم قيم عزة النفس والإباء  فالرجا حل سريع من الساده النواب وإلا فالقادم سيأتي على الأخضر واليابس.

بقلم د/ نادية المرشدى

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك