طلعت مصطفى العواد

كتب : طلعت العواد

الاحتفال بالعمال يكون بنشر التدريب،نحتفل كل عام بيوم للعمال تقديرا لهم فى فى صنع كل ما يؤثر فى حياتنا ، ونشجع كل من يتقن فى عمله ونحفزه .

والعمال فى ظل الظروف الراهنة تواجههم معوقات كثيرة نتيجة الغلاء الفاحش فى سعر المواد الخام ، وانفض كثير من المهن المبدعة التى أبهرت العالم واتجهوا إلى مهن أخرى مثل عامل فى بوفيه أو قهوة ، أو قيادة التوكتوك ، ومنهم من حول ورشته إلى كافتيرا .

لذلك فى عيدهم وقبل التهنئة والاحتفاء بهم ،علينا جميعا بحث كافة المعوقات التى تعرقل عملهم بل تجعلهم فى خصام بينهم وبين عملهم ونعمل على إزالتها ، علينا توفير مواد خام لهم والبحث عن مصادر المواد الخام بسعر رخيص فى اى دولة عربية ونوفرها لهم ، أو محاولة توفير المواد الخام محليا.

ومن ناحية أخرى يلزم توفير التدريب التحويلى إلى مهن أخرى خامتها متوفرة ، وتدريب كودار جديدة لضمان استمرار جودة المنتج وضمان استمرار المهن المختلفة ، لأنه بدون تدريب تموت المهن وتدنثر ودائما نكون فى حاجة إلى غيرنا يتحكم فينا وفى اقتصادنا .

علينا فتح مراكز تدريب بإمكانيات بسيطة فى كل قرية ومدينة فى كافة المهن المتاحة ، ونقوم بتدريب الطلبة والشباب والنساء على المهن التى يختارونها ، من أجل خلق مجتمع منتج قادر على توفير قوت يومه ، حتى لا يسأل الناس أعطوه أو منعوه .

وهناك عشرات الحالات انتحرت ورمت نفسها فى النيل لعدم الإنتاج وتوفير فرصة عمل ، ومن الأمور التى تبعث الأمل فينا ، إقدام لجنة زكاة قرية السنانية بدمياط على عمل مشغل لتعليم النساء والفتيات التفصيل والخياطة بالجهود الذاتية ، إذا التدريب وتعليم الخبرات والمهن المختلفة أمر حتمى وضرورى.

ولن يكلف الكثير من المال بل بإمكانيات بسيطة يتم التدريب من زراعة وصناعات بسيطة وتجارة مواد مصنعة فى المنزل أو ورشة بسيطة ، فالعمل والإنتاج هما الحياة ، والاعتماد على النفس لا الاعتماد على الغير ، وبالعمل يكون المجتمع قويا متماسكا بعيدا عن الانحراف أو السير فى طريق الشر والتدمير والتخريب ، حفظنا الله وحفظ بلادنا  

طلعت العواد :

ذات صلة :  إطعام الطعام لنشر الحب.. بقلم /طلعت العواد

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك