استقبال رمضان والمواساة من القرآن.. بقلم /خالد رزق

0
0

كتب

المحرر والناشر الإلكتروني لجريدة صوت الشعب، الصادرة من وعن محافظة دمياط

استقبال رمضان

كتب: خالد رزق

استقبال رمضان والمواساة من القرآن

فرض الله علينا الصيام لأنه وسيلة لتحقيق التقوى التي تحافظ على الإنسان من الوقوع في الخطأ قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) {البقرة/183}.

والحفاظ على الهوية الإسلامية التي تتميز في أسلوب العبادات والتي هي بين العبد وربه سبحانه وتعالى والمعاملات والتي هي من ثمرات العبادات وهي أسلوب التعامل مع الخلق والتي تبين سلوك الإنسان ودوافعة الداخلية والتي تظهر جليا وتتضح وضوح الشمس في الحياة العامة بين الناس.

ومن هذا المنطلق نجد كثير من الناس لم تتحقق في قلوبهم تلك التقوى المنشودة فتتحول الحياة إلى مظهر من مظاهر عدم التقوى كما تظهر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بالأمة العربية والإسلامية ،

 وفي ظل قسوة الإنسان على أخيه الإنسان من تجار يحتكرون البضائع ورجل يقسو على أهل بيته ، وامرأة تقسو على أهل بيتها ، وطلاب علم ، وأبناء لا يقدم الكثير منهم بر ولا رحمة ولا احترام للمعلم أو للأباء والأمهات ولا لأحد ، 

 وفي ظل قسوة غلاظ القلوب على العباد من تجار الموت من مخدرات وحروب وغيرها ،

وفي ظل غياب كثير من الضمائر ،

 وفي ظل كل العقبات التي تواجه بني البشر الذين تجردوا من الإنسانية كلها وتجردوا من رباط الدين وتجردوا حتى من غطاء الستر الذي ينشده أصحاب القلوب السليمة في يوم قال فيه الله عز وجل ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ( 89) الشعراء. 

  ومع كل هذه الظروف الصعبة والشدائد والأزمات يأتي شهر رمضان الكريم بكل ما يحمل من معاني الخير والهدوء والأمل والرفق ، تأتي المواساة من القرآن الكريم تعالج كل هذه الأزمات وتجيب عن كل التساؤلات التي تجول بخاطر كثير من الناس.

وهي على سبيل المثال لا الحصر

 1 – ماذا أفعل ؟ 

 ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3) الطلاق 

 2 – هل سيحصل ؟ ( وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ) (20) ابراهيم 

 3 – هل ذلك ممكنا ؟ ( إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) (70) الحج 

 4 – ولكنني خائف !! (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49) الطور 

 5 – لا أستطيع التحمل !! 

(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) (286) البقرة  

  6 – أريد أن أفرح !! (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) (5) الضحى  

  7 – عندي ذنوب !!! ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (53) 

 أليس بعد هذا الحوار الذي بينك وبين ربك تستطيع الآن أن تشعر بالأمل وتعلم أن الله تبارك وتعالى بجوارك وسيقربك من جناته يوم القيامة ذلك اليوم الذي يجتمع فيه الخصوم ؟!

  وفي هذا المشهد الصعب ينقسم فيه البشر إلى قسمين القسم الأول الذين قال فيهم الله تعالى في سورة الزمر : (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً ) (72)  

  والقسم الثاني الذين قال فيهم الله ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)   

 وهنا ندعو الله عز وجل أن نكون من الفائزين بجناته.

و تحياتي للجميع خالد رزق  : المثقفون والمجتمع والالتزام.. بقلم /خالد رزق

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك