إرحموا أصحاب المعاشات يا سادة.. بقلم /طلعت العواد

0
0

كتب

المحرر والناشر الإلكتروني لجريدة صوت الشعب، الصادرة من وعن محافظة دمياط

 إرحموا أصحاب المعاشات، حياةجديدة ومرحلة متقلبة يعيشها أصحاب المعاشات فور خروجهم إلى المعاش . بعد أسبوع من خروج صاحب المعاش .

تجد هناك تغيرا وتحولا كبيرا فى الشكل والحالة النفسية والمادية إلى درجات دنيا . من الناحية الصحية ترى ذبولا فى الشكل العام والحال النفسية فى تغير .

تحتاج إلى ترويض كى يلائم الوضع الجديد . أما الحالة المادية ربما تكون لها دور كبير على أصحاب المعاشات وتأثير مضاد عليهم . وأيضا يتميزوا بوجود وفرة من وقت الفراغ لو استسلموا له فى كبته وحزنه وسطوته لكان له دور كبير فى انهيار حالتهم الصحية .

وهناك حالات حاولت التغلب على ذلك بطرق سلبية  الحالة الاول لموظف لم يعترف أنه خرج على المعاش ولم يتعايش مع الوضع الجديد فتراه كل يوم يخرج فى نفس الموعد ويذهب إلى عمله القديم ويمثل أنه يعمل ويجلس طوال فترة العمل اليومى معهم ويمسك دفترا ويجلس مثلما كان يجلس فى فترة عمله قبل خروجه للمعاش .

الحالة الثانية لمدير مصلحة سابق فى صباح كل يوم يجلس على كرسى فى الشارع أمام المصلحة التى كان يديرها كى يراه من يعرفه ويلقون عليه السلام أو يتحدث مع البعض منهم كى يشعر بوجوده فى الحياة

الحالة الثالثة . لموظف سابق تراه منذ الصباح الباكر يسير فى شوارع المدينة ويلبس جلبابا مكويا ويحمل كيسا فى يده .

قد حير الناس فى مشيته اليوميه هذه وبمراقبته جيدا لوحظ أنه يسير فى الشارع كى يبحث عن فضلات من البلاستيك أو الحديد كى يبيعه خردة ثمن الكيلوجرام سبعة جنيهات . وشاهدناه يسير وعندما يتأكد أن الشارع خالى من المارة وأنه لا يراه أحد .

يلتقط بسرعة قطعة الخردة من البلاستيك أو المعدن . وفى نهاية اليوم يحصل على ثمن طعام الإفطار من الخردة

وهناك حالات كثيرة على نفس المنوال . وقبل خروج الموظف إلى المعاش . يدور فى حلقة تفكير مفرغة عن ما سيفعله بعد الخروج . هل يستسلم للعزلة ووقت الفراغ القاتل . أم يبحث عن حياة عمل جديدة تناسب قدراته كى يشعر بالحياة .

وفى اعتراف مرير لمدير سابق قال لى عملت إنجازات كثيرة وأنا الآن لا أحد يتذكرنى أو يرفع سماعة التليفون كى يدعونى فى مناسبة أو يسأل عن أحوالى.

إذا أصحاب المعاشات فى حاجة ماسة إلى استغلال وقت فراغهم والاستفادة من خبراتهم حسب قدرتهم كى يشعروا بالحياة . نعم كل صاحب معاش يملك خبرة كبيرة فى العمل الكل حسب تخصصه .

لماذا لا يكون هناك هيئة أو نظام يستفيد من خبراتهم والاستفادة من أرائهم واستشارتهم . وتوظيف خبراتهم لمصلحة المجتمع .بدلا أن نحكم عليه بالعزلة التامة . أيضا لابد من رعايتهم اجتماعيا ونفسيا . ومن كافة النواحى .

طلعت مصطفى العواد

مدينة السرو دمياط

ذات صلة: شوربة اللحوم للبيع.. بقلم / طلعت العواد

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك