يتيم في وجود الأبوين..بقلم د/حافظ موسي

0
0

بسبب الطلاق..يتيم في وجود الأبوين

تأثير الطلاق على حياة الأبناء، وكيف حوّل حياة كثير منهم إلى تعاسة وشقاء، ولو اطلع الأزواج على معاناة الأبناء لترددوا ألف مرة قبل أن يقدموا على خطوة لا تُحمد عقباها، ولتنازلوا عن حظوظ أنفسهم في سبيل أن يسعد الأبناء ولأبوا أن يكونوا سبباً في ظلمهم والإجحاف في حقوقهم!!!
صحيح، أن الله جل وعلا شرع الطلاق لحكم جليلة، فهو حل إذا استحالت الحياة بين الزوجين ولم تُجْدِ كل الحلول التي سبقته، لكن الناظر في كثير من حالات الطلاق، يجد أنها جاءت نتيجة لأسباب واهية تافهة، وكان العناد من الطرفين … أو احدهما … سبباً في عدم التراجع عنه!!!
فقد يكون السبب في الطلاق اختلاف رأي في موضوع ما، وقد يكون تقصيراً بسيطاً من طرف تجاه آخر، وقد يكون بسبب تدخل أطراف أخرى، ولو كانت المشكلات … بقدر الإمكان … تُحل في نطاق ضيق دون تدخل الآخرين، وتحلَّى كلٌّ من الزوجين بالجدية وروح المسؤولية، وكان على استعداد للتنازل للطرف الآخر من أجل استمرار الحياة الزوجية واستقرار الأسرة؛ لتجاوزا كثيراً من الخلافات التي تطفو على السطح من حين لآخر، ولا يكاد يخلو منها بيت من البيوت.
خلاصة القول
الحياة الزوجية تحتاج إلى صبر، وتنازل، وتسامح، وجدية، وتحمل للمسؤولية، ومراعاة لشعور الطرف الآخر، ووضع مصلحة الأبناء في الاعتبار؛ حتى نقيم بيتاً سعيداً، ننفع به أنفسنا ومجتمعنا .

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك