وســــام وهدان يكتب : لماذا لا يخرج فارس الأحلام من الأحلام

0
728

 العنوسة وفارس الأحلام

فارس الأحلام والعنوسة اسمان إرتبطا ببعضهما حيث أن كل فتاة تضع فى مخيلاتها وأحلامها ذاك الشاب القوى البنيان ، الذى يحتل منزلة مرموقه فى المجتمع ، أو ذلك الشاب الوسيم ، وكأنها تبحث عن زوج للمستقبل خالى من العيوب وهذا الأمر شبه مستحيل .

ولذلك عندما يتقدم لخطبتها احد يجد هذة الصورة المحفورة فى مخيلاتها تقفز امام عينيها لتصتدم بواقع غير ما تمنته فتجد نفسها ترفض كل من يتقدم اليها .

  إن العنوسة وما يصاحبها من تغيرات وسلوكيات تطرأ على بعض العوانس تحولت إلي ظاهرة تزداد مع مرور الوقت مسببة مجموعة من الآثار السلبية على المجتمع ككل . إذا لم تحسن الفتاة التعامل مع وضع العنوسة فإن الانتظار الطويل قد يعرض بعضهن إلي مجموعة من الآثار السلبية تختلف في حدتها من فتاة إلي أخرى . 

 وقد أظهرت مؤشرات إحصائية، صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حول نسب العنوسة في مصر، إن العنوسة هو تعبير عام يستخدم لوصف الأشخاص الذين تعدوا سن الزواج المتعارف عليه في كل بلد، وبعض الناس يظنون أن هذا المصطلح يطلق على الإناث فقط من دون الرجال، والصحيح أنه يطلق على الجنسين ولكن المتعارف عليه مؤخرا هو إطلاق اللفظ على النساء في الأغلب.

وبحسب بيانات ومؤشرات جهاز الإحصاء حول ظاهرة “العنوسة فى مصر”، وصلت هذه النسبة بين الذكور فى الحضر إلى 6.8% مقابل 2.4% بالريف خلال 2017.

بلغت النسبة “العنوسة” للإناث 4.2% فى الحضر، مقابل 2.6% بالريف، ويرجع ذلك إلى إرتفاع مستوى التعليم بالنسبة للإناث فى الحضر عنه فى الريف، حيث تؤجل الكثير من الإناث فكرة الزواج لحين الانتهاء من مرحلة الدراسة الجامعية، والبعض لحين انتهاء الدراسات العليا كالماجستير، والدكتوراه.

.العنوسة

هناك عدة آثار سلبية منها :

1- آثار نفسية : 

الشعور بالإحباط والحرمان : جعل الله تعالى فطرة المرآة تميل إلي الالتقاء والأنس بشريك حياتها أسوة ببنات جنسها ، وعدم ممارسة هذا الحق وحرمانها منه يؤدي إلي إصابتها بالإحباط وخيبة الأمل . 

2- العدوانية :

تُلقي العانس باللائمة على رجال المجتمع الذين أعرضوا عنها ، وتشعر بالغيرة من بنات جنسها المتزوجات ، ولهذا تنظر للمجتمع نظرة حسد وحقد وكراهية تعبر عنها في سلوك عصبي وعدواني تجاه أفراده . 

3-العزلة والانطوائية :

ملاحقة الأنظار للفتاة العانس ، ومجاملتها بتمني زواجها وكثرة ترديد ذلك على مسامعها ( دون أمل ) ، تدفعها إلي الهرب من مواجهة الناس ، وتفضيل العزلة أو مصاحبة من هم في مثل وضعها على المشاركة العامة في المجتمع .

4-حرمان الإشباع الفطري :

أي العجز عن تلبية حاجات ونداء الفطرة ، فمشاعر الأمومة والحب الزوجي والجنس من صميم فطرة كل فتاة ، فيها الرحمة والسكن والمودة والمتعة والسعادة ، وعدم الزواج يحرم العانس من جميع الآثار الصحية للحياة الجنسية الشرعية والمتعة المباحة .

5-فقدان التوازن النفسي :

العنوسة

حيث تصاب الفتاة بنوع من عدم التوازن في شخصيتها ويظهر ذلك في سلوكها المتناقض في تعاملها مع الآخرين ، وحتى لو تزوجت في وقت متأخر فإنها تستمر في مشاعر الضيق والتبرم من المجتمع ، بما في ذلك الزوج والذي يجب ، حسب اعتقادها ، أن لا يشعر أو يُشعرها أبداً بالفضل والمنة عليها لأنه تزوجها . 
6-الحرية :
إذ يرين أن حرية المرأة هي أساس الحياة ولا يمكن أن يعوضها شيئا آخر، كما يرين ضرورة أن تكون للمرأة الحرية في القبول والرفض في كل أمور حياتها دون أن يتحكم آدم في مستقبلها ومصيرها، وللأسف فهن يرين أن الزواج لا يحقق ذلك بل يفرض عليهن الإنصياع لأومره ونواهيه مهما كانت غير منصفة وقاهرة للمرأة.

آثار اجتماعية : 

التسرع في الزواج : وذلك للخلاص من شبح العنوسة بغض النظر عن التكافؤ أو مناسبة الزوج ، بل قد تقبل بعض العوانس بعرض الزواج العرفي أو الزواج منقوص الحقوق مثل ( زواج المسيار ) . 

آثار أخلاقية : 

الانحراف الأخلاقي : قد تندفع العانس في حالة غياب الوازع الديني إلي تلبية حاجتها الغريزية وإشباع رغباتها الجنسية بإقامة علاقات منحرفة مع الرجال ، دون تفريق بين عازب أو متزوج . 
التآمر والكيد : مشاعر الحقد والحسد قد تدفع الفتاة العانس إلي تدبير المقالب والمؤامرات للتنكيد على من هم سعداء ومستقرون في حياتهم الزوجية . 

السفور والتبرج : وذلك في محاولة البعض منهن محاولة ساذجة لجذب أنظار الرجال إليها عسى أن يلمح أحدهم جمالها ومواقع الفتنة فيها فيقدم على الزواج منها . 

السلوك الإجرامي : وذلك بتقبل الصور المنحرفة والمشوهة للعلاقات الإنسانية للتعويض عن المفقود ، ومنها اللجوء إلي الشذوذ وتناول المسكرات والمخدرات ، وقد يقود ذلك إلي التفكير بالانتحار . 

آثار صحية : 

التوتر العصبي الدائم : وما يتولد عنه من أمراض ضغط الدم والقولون وقرحة وحموضة المعدة والمزاج العصبي الثائر .

 

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك