د. حسن سراج

القُدسُ داري رغمٙ أنفِ أعاديه
والأقصى ديني رغمٙ حقدِ صهاينهْ
:
إنْ تاهٙ فجري في ظلامِ لياليه
فأنا السراجُ يُضيئني زيتونِيه
:
أو مات بدرٌ في سوادِ سحابيه
فأنا الشهابُ يٙهابُني شيطانيه
:
أنا لا أُبالي من قرارٍ غاشمٍ
فالأقصى أسمى من قرارِ الطاغيهْ
:
لكنّٙ شمساً في سماءِ عُروبتي
قد ألبستْ شمسي ثياباً عاريهْ
:
بزغتْ بضوءٍ لا كضوءِ سمائِنا
خدعتْ ضياءٙ عروبتي وفضائيه
:
ياحسرةً،هامٙ الضياءُ ولم يعِ
أنّٙ السماءٙ توهّٙجتْ بزبانيهْ

*********
ياشمسُ كيف أراكِ ناراً حاميهْ
تشوي وتحرقُ جنَّتي ورياضِيَهْ؟!
:
قد كنتِ قبل الأمسِ أمْنَ فُؤَادِيَهْ
واليوم نَصْلُ الفقرِ حزَّ فُؤاديهْ !!
:
قد كنتُ أشبعُ من ظلالِ سَنابلي
واليوم أين فُتَاتُ خُبزٍٍ بَاليهْ ؟
:
قد عشتُ أمرعُ في مُروجِ هَنَائِيَهْ
واليوم أقطفُ من رُبَاكِ عَنائيهْ
:
أنا بدرُكِ المخسوفُ طالٙ بَلائيهْ
أنا قُدسُكِ المخسوفُ رَهْنَ صهاينهْ
:
أنا بدرُكِ المخسوفُ أين مَدَارِيَه 
أنا قُدسُكِ المخسوفُ طُلَّ دمائيهْ ؟

ياشمسٙنا ما حيلتي وسٙطٙ الدُّجٙى
وتناثري بين الرياحِ العاتيهْ

ياشمسُ ياأُمِّي أَرِيني صُورتي
ذا ضوؤكِ المكسوفُ أخفى ظِليه

يَصْحُو ظلامُ الليلِ في أهْدَابِيَهْ
ويتوهُ فجرٌ في غَمامِ مَآقِيه

لا الليلُ يلمعُ بالنجومِ فأهتدي
-آهٍ-ولاسكنتْ رياحُ فنائيه

أوكلّٙما هبّٙتْ رياحُ عزيمتي
سُدّٙتْ من الأعماقِ قبل هُبوبيه

ياشمسٙنا ماكدتُ أحلمُ بالسّٙنا
إلاّٙ ومكرُ الليلِ في أعقابيه

ياشمسٙنا تاهٙ التجلُّدُ مِنْ غدي
لمّٙا أراني اليومٙ مات شبابيه

ياشمسٙنا لاتذْرفي لي دمعةً
إنّٙ الدموعٙ مع الخُنوعِ زٙوانيهٍ

حكموا عليَّ بأنْ أعيشَ- كما أنا-
نُوراً تَوارى في ليالِ ظَلامِيَهْ

حكموا عليَّ بأنْ أجوعَ ولا أرى
إلا بقايا مِنْ زُبَالةِ طاغيهْ

سرقوا رغيفي مِنْ فمي وأياديَهْ
سرقوا الثِّيابَ من العظامِ الباليَهْ

نظروا إلى الفقراءِ نظْرَةَ حاقدٍ
حتى رَمُوهُمْ في جحيمِِ الهاويَهْ

نَخَرُوا العظامَ وأنْهَكُوا عَزَمَاتِنَا
حتى تَرى أعجازَ نخلٍ خَاويَهْ

ياشمسَنا ، إنَّ الضياءَ مُجَافِيَهْ
ياشمسنا، سرق الضياءَ طواغيهْ

نصبوا الموازينَ التي تَغْتَالُنَا
نصبوها جَوْرَاً للضعيفِ عَلانيهْ

إنَّ الغَنِيَّ يدورُ في أفْلاكهم
أمَّا الفقيرُ مَدَارُ ثَوْرِ السَّاقيهْ

جعلوا أخاديدَ التجارةِ مَوْقِدَاً
يَشْوي النُّقودَ، على شَفَاهُ زَبَانيهْ

جعلوا من التعليمِِ مَشْتَلَ جاهلٍ
جعلوا من المَشْفَى مَطَافَ مَآليَهْ

نظروا إلى التَّوحيدِ نظرةَ جاهلٍ
قَرَنَ الحلالٙ مع الحرامِ سَواسِيَهْ

عَمدوا إلى الغوغاءِ حُكْمٙ كتابَنا
فَكُّوا من التشريعِ عَقْدَ نِكَاحِيَهْ

ياشمسَنا ، ضَلَّ المَدارُ بفُلكِنَا
الشُّهْبُ صرْعى في فضاءِ سمائيَهْ

ياصوتِىَ المكبوتَ في أعماقيَهْ
وَشْوِشْ حُروفَكَ إنْ كَتَمْتَ أَنِينِيَهْ

حدث عن الأمواج ًِِ في طُغيانِهَا
بلعتْ زوارقٙ عِصمتي وأمَانِيَهْ

حدِّثْ عن الشطآنِ صَرْعَى تَلاطُمٍٍ
مَدٌّ جَسور يستبيحٌ َ فضائيهْ

حدِّثْ عن البحَّار،ِ جِنٌ ماردٌ
سَجَرَ البحارَ وقال : نارٌ حاميهْ

ياشعرى الجبارٙ زلزلْ سمعٙهم
إنّٙ الرعاعٙ من الخنوعِ طواغيهْ

ياشعرى الجبارٙ أنت رسوليه
اقرأ على الفجارِ سمّٙ بيانيه

اقرأ رسالةٙ كافرٍ بكتابيه
خطّٙ الضباعُ دفاتري بدمائيه

مأساتُهم ملهاتهم ببيانيه
ألجُ الجحورٙ عليهمو بحروفيه

فبصلِّ حرفي أستثيرُ قصائدي
تشوي الوجوهٙ ولا تلينُ قناتيه

*********
ياشمسٙنا، لا تخذليني مرةً
حاشا لضوئِك أن يكونٙ لغيريه

أنا قُدسُك المشنوقُ فُكِّي حبليه
ُفكّي الأسيرٙ وأسرجي أنواريه

ياشمسٙنا، داوي الجراحٙ بِفُلكنا
هيّٙا اسطعي عزماً يُضيء فضائيه

ياشمسٙنا، أين السلامُ بأرضنا
تاهٙ الحمامُ،أراهُ ضلّٙ غُصُونيه؟!

ٙحٙلّٙ الربيعُ كماردٍ مُتٙجبِّرٍ
شنقٙ الحمامٙ مع الغصونِ سواسيهْ

حلّٙ الربيعُ بطعنةٍ غربيّٙةٍ
رشقتْ بصدرِ عروبتي ودِياريه

الشرقُ لُعبةُ لاعبٍ مُتلدِّدٍ
بالأرضِ والعرضِ الكريمِ وحِصنيه

مُتلدِّدٍ بتراثِ أُمةِ أحمدٍ
بالوحي والأقصى المنيعِ وقُدسيه

*******
ياشمسٙنا، أرضُ العروبةِ مٙحْشرٌ
للأرزلين ومُدمنين الخٙابيهْ
:
ياشمسٙنا هيّٙا اسطعي بشبابِنا
واستمطري بالأكرمين أعٙاديه
:
رُدِّي إلى الشرقِ الأصيلِ جوادٙه
والفارسٙ المغوارٙ، رُدِّي مجديه
:
فتوحّٙدي، واستوثقي،واستنصري
واسترجعي تاجٙ السُّها لفضائيه
:
هيّٙا أريني قُدسٙنا مُتلألئاً
حِصناً مٙنيعاً بالسلامِ وسيفيه
:
هيّٙا اصفعي هذا ” الترمب” بقوةٍ
رُدِّى حماقةٙ بربريٍّ نازيهْ
:
رُدِّي على مكرِ الجهولِ بمكرهِ
ُسُوقي اليهودٙ إلى جحيمِ الهاويهْ
:
لاتعبئي بجموعِهم ؛فقلوبُهم
شتّٙى الهوى،فالمرضعاتُ زوانيهْ
:
ياشمسُ يا أُمي أريني صورتي
جودي بضوءِ العزِّ أرفع رأسيه

شعر د/حسن محمود سراج

1 تعليقك

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك