لعبة سوق العمل بقلم د / منة الله عبده اللبان

0
0

 

 

لعبة سوق العمل

الفترة الأخيرة تحول سوق العمل منفرص يجتاحها الشباب المكافح إلى لعبة العصا والجزرة وهي سيكولوجية قديمة يتبعها بعض الشركات من أجل استمرارية الموظفين في العمل من أجل تحقيق أكبر المكاسب وهذه الاستراتيجية  أثبتت كفاءة كبيرة في بعض الشركات
لكن تعي معي هنا عندما تقوم بتقديم استقالتك لأي سبب من الأسباب وترجع مرة أخرى إلى عالم الواقع الخارجي
و تتجرد من كل المسميات الوظيفية التي كنت غارقا بها من ستجد نفسك
لا شيء ….
هنا ستقف ما كانت استفادتك طيلة فترة العمل السابقة وترقيك أعلى المناصب
هل ازدادا شانك وتستطيع الآن أن تتأهل لمكانه أعلى وأفضل
معظم الإجابات لا
لأن سوق العمل الحالي يأخذ منك طاقتك كاملة فقط من أجل كسب العيش وهنا لا أقصد حياة الترف الكبيرة لا
فقط تعيش في مستوى متوسط جيد نوعا ما لكن ستسرق منك صحتك وشبابك
ولا تستطع تطوير نفسك أو حتى أن تتعلم شيئا جديدا أو تقيم مشروعا خاصا بك لتستطيع أن تعيش حياة كريمة
هل هنا وقفنا واستسلمنا السي الأمر الواقع ألا وهو أنك أصبحت أسيرا للقالب الوظيفي من أجل كسب العيش
لا
هنا عدة طرق كثيرة حتى تستطيع أن تتغلب علي هذه الظروف التي تكاد تدخل الجميع في حاله من الاكتئاب
ان فقدك لشغفك أكبر ظلم تقدمه لنفسك فإن عليك باستمرارية العمل مع أضافه مجهود بسيط عن طريق إضافة مهارة تعلم جديدة كل فترة ة ليس عيبا أن يكون مجال خارج حدود مجالك تماما
شغفك سيحركك ويجعلك تنطلق وتبدع أكثر فأكثر
روحك التي تتحرك بداخلك أنك تريد أن تكون أنت وتحقق مكاسبك أنت الخاصة بك
لا تقض طيلة عمرك تبني في كيان ليس لك ولا مكاسبك الخاصة
كيانك الخاص يستحق أن تبنيه ويكون كامل الدخل لك والمكسب والمجهود لك أنت وأولادك هنا عندما تترك ستترك اسما كبيرا خلفك يعيش فيه أولادك وأحفادك أيضا
لا أعرف ما هو شغفك الآن لكنك أنت ما تعلم ما تدور به نفسك وعقلك
أؤمن بأن الله لا يزرع في قلبك نطفه تجاه شيء ما إلا ويعلم أنك ستصل إليه
(لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا)

 

 

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك