قتل المعايير
د. ولاء مصطفي جعفر استشاري تربوي _ وخبير جودة وتطوير مؤسسي

ما زال قتل المعايير علي يد الفشلة مستمر

قتل المعايير علي يد الفشلة هناك في تلك المؤسسة الحكومية العريقة وقف مهندس البرمجيات المشهود له بالكفاءة والتميز يلوم الإدارة العليا في نبرة حزن لماذا يتم خصم الحافز مني دون مُبرر أو جزاء ؟! اللي في مستواي المهني بياخدوا أضعاف مرتبي في أماكن أخري ولكن حبي للمكان هو دافع استمراري هنا .

فرد عليه صاحب الهيمنة والسيطرة والذي يُطلق عليه قيادة عليا : ” اذن اذهب لهذا المكان الآخر في غيرك كتيييير”.
لو تحدثنا عن الموقف من وجهة نظر شخص آخر عادي خارج نطاق الوظائف الحكومية فكان رده كالتالي :” ده فين ده أنا همسك فيه بإيدي وأسناني “.

وما بين الرأيين يقف آخرون في حيرة أيهم أفضل رأي الأول أم رأي الثاني ، والموضوع لا يحتاج للحيرة لأنه ببساطة العلم قال كلمته الفاصلة في هذا الموضوع والتي تصفع هذه الإدارة العليا علي وجهها .

 

أهمية إدارة القوي العاملة

ففي عام 1913 اتجهت الأنظار حول أهمية إدارة القوي العاملة الاستراتيجية وظهرت أول منظمة متخصصة في الموارد البشرية والتي تم تأسيسها في إنجلترا تحت اسم ” معهد التطوير الشخصي “.

وظل الاهتمام بمجال إدارة الموارد البشرية حتي بداية القرن الواحد والعشرين بدأت المنظمات في النظر للموظفين ” ككنز ثمين أكثر من كونهم مجرد تروس في ماكينة تستطيع تغييرها في أي وقت “.

هذا هو العلم يا سادة وهذه هي التوجهات في اختصار شديد تجاه الاهتمام بالموارد البشرية ،إلا أن الواقع في بعض منظمات القطاع الحكومي والخاص بعيدة كل البُعد عن هذا بالرغم من تواجد إدارات في جميع المنظمات تحمل أسماء متعددة ولها مكاتب ولافتات بالأسماء … الخ

شكلاً فقط إلا أنها لا تستخدم عمليات إدارة الموارد البشرية والتي صاغها سيكولا ( من أهم كُتاب علم إدارة الموارد البشرية) كالتالي : ( التعيين – تقييم الأداء – التنمية المهنية – التعويض – المرتبات – تقديم الخدمات الاجتماعية والصحية للعاملين – وبحوث الأفراد) ، ولهذا تم اختيار قيادات غير مُدركة لأهمية إدارة الموارد البشرية واختيار موظفين غير مؤهلين ، مما يؤثر علي الاختيار في جميع المستويات العليا والوسطي والتشغيلية.

والله الموضوع بسيط جدااا مش محتاج التعقيدات الموجودة لكن يحتاج إلي موظف إدارة موارد بشرية يعي تماماً أهمية وخطورة هذه الإدارة بالنسبة لأي منظمة سواء كانت هادفة للربح أو خدمية ، ولكن الأستاذ تم اختياره بدون معايير مُحددة تليق بهذا المكان المهم جداً بجانب ضعف اهتمام الإدارة العليا بالمورد البشري .

قتل المعايير
د. ولاء مصطفي جعفر
استشاري تربوي _ وخبير جودة وتطوير مؤسسي

وما زال قتل المعايير علي يد الفشلة مستمر !!!!

ذات صلة :حريف صورة ذهنية .. بقلم د/ ولاء مصطفي جعفر

المزيد للكاتب :“التقليد الأعمى “كن نفسك ولا تكن في مهب الريح ..بقلم د/ ولاء جعفر

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك