علاقة الأباء بالأبناء.. بقلم الباحث / محمد أحمد عبد الله

0
0

علاقة الأباء بالأبناء 

إن القرآن الكريم في العديد من الآيات القرآنية يؤكد على أهمية العلاقة السوية بين الآباء والأبناء باعتبارها أساس استقرار الأسرة والمجتمع من بعدها.

والإسلام يدعو إلى حسن تسمية الولد عند ولادته وحسن تربيته وتعليمه حتى يبلغ أشده. والإسلام يضع اساسًا محددًا  لضمان رعاية الوالدين لولدهما .

ويجب على الأباء أن يربوا أولادهم بحيث ينموا عندهم شخصية مستقلة فعالة وكذا ينموا فيهم قوة روحانية داخلية منبعثة من العلاقة الصالحة مع خالقهم. ويجب أن يكون قادراً بشكل أساسي على التمييز بين الحق والباطن طبقًا لتعاليم الدين الإسلامي.

علاقة الأباء بالأبناء (مسؤولية الأب) 

وتقع على الأب مسؤولية المساعدة المالية لولده ، وتستمر هذه المسؤولية للابن حتى بلغوله وللأبنة حتي زواجها، ويستمر الأب القادر في دفع تكاليف تعليم ولده حتى البلوغ وتظل المساعدة المالية للولد المعاق الذي لا يستطيع كسب قوته هي مسؤولية الأب طول العمر.

والحفاظ على صحة الولد وسلامة كيانه البدني والنفسي هو مسؤولية مشتركة بين الأب والأم. واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم ،يجب.على كل الكبار المعنيين معاملة الأولاد بالرفق والحب والتفاهم ودفءالمشاعر سواء في البيت أو في المجتمع الخارجي.

ويجوز أن يطبق الوالدان سياسية الثواب والعقاب في تربية أولادهما فلا يكونا في شدة القسوة ولا يكونا في شدة اللين لا يكونا مستاهلين ولا يكونا متسلطين بل يكونا متزنين عقلانين حتى يعطيا الوالد الإحساس بالحدود المحدودية .

وعلى الوالدين أن يتبعا التعاليم الإسلامية ويربيا أولادهما على مراعاة قانون السلوك الإسلامي الذي يتضمن التحكم في النفس واحترام الذات واحترام الغير والأمانة والتضحية بالنفس والتعاون وقبل كل ذلك الخضوع لإرادة الله والالتزام بالشعائر الإسلامية .

ويجب على الأباء أن يولوا جميع الأولاد نفس الاهتمام ، فلا يميزون أحد عن غيره، وطالما أن الأولاد يتصرفون طبقًا لتعاليم الإسلام فينبغي أن يعطوهم الحرية لاستخدام خيالهم والتعبير عن آرائهم دون أن يفرضوا عليهم قيوداً لا داعي لها.

الثلاثاء ٢٧ من فبراير ٢٠٢٤، ١٧ من شعبان ١٤٤٥

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك