المرأة حقاً مرآة تعكس ما بداخلها 

كتب وسام وهدان و نسمة شرة

تجتمع الكلمتان سوياً في جميع الأحرف  ، و يتفرقا عند همزة ليترابطا رباطاً قوياً في مضمونهما فالمرأة حقاً مرآة تعكس ما بداخلها ، من أنثى رقيقة هادئة حنونه وصى عليها خالقها و أعزها و أحيا بها أمماً وولاها على من قومها عليها فحملته، ووضعته وأرضعته من لبنها و حنانها و عمرها و أحلامها و تشد بأزره الى أن يصبح رجلاً تتكئ هى عليه في عجزها.

فالمرأة قوية ضعيفة فى آن واحد ؛ قوية بتحملها و صبرها ضعيفة بعاطفتها وحنانها تهدئها كلمة لطيفة و تحي بنظرة حب لا تعرف الملل في الحب و تعيش لأجله فتصبح قوية لتحميه .

المرأة مرآة تعكس جمال روحها و طيب نفسها و مدى قرب قلبها من خالقها يظهر في بريق عينيها اللامع و حجم ضحكاتها الساحره كما انها تعكس طاقة من حولها المؤثرين فيها سواء من حبيب أو أب أو أخ أو صديقة فكل من حولها يساهم فيما يظهر للعالم في هذه المرآة و تختلف من إمرأة لأخرى فنجد من هى مشرقة و نظيفة براقة لامعة و أخرى مطفئة باهته بها خدوش منهكة المشاعر تخاف أن ينظر بها أحد فيتأذى و البعض قد يصل الى أن يكسر هذه المرآة خشية أن يكشفها احد أو تخدش كل من يقترب منها و تظهر انها نموذج سيئ يحكم بها الرجال على باقى جنسها على انهن كذلك و هذا النوع رحيم بمن حوله ظالم لنفسه .

ولكي تكون هذه المرآة نظيفة براقة لامعه يتحتم على صاحبتها بكل حالاتها قوية كانت أم ضعيفة أن لا تنسى انها تؤثر فيمن حولها و تتأثر بهم ،  تضع هدف لحياتها لا تتراجع عنه ، تكون طاقة ايجابية لنفسها أولاً من ثم كل من حولها استمرى رغم الظروف يتطلب ذلك منك جهد كبير نعلم ذلك و لا نغفله .

ابدئي بنفسك أولا :

اهتمى بنفسك حتى تسرى الناظرين اقرأي كثيراً ، ثقى بنفسك جدا و بأحلامك و بهدفك و بمظهرك و بآرائك حتى بأوقات عجزك او ضعفك فكل امرأة جوهره أيضاً باختلاف الوانها و احجامها و اسمائها ، تحدثى إلى نفسك طويلا .. احلمى و اعشقى الحياة لأنها بك انت ؛ تزهر بوجودك و تنير بضحكتك  لا تسمحى لأحد بأن يخدش مرآتك ابداً و اهتمى بجمال مظهرك وإذا كان القرآن هو الصِّيغة الأخّاذة المُثلى في الجمال، فإنّه صادر من رب الجمال والجلال.. فالله الذي أوحى بهذا القرآن الجميل هو جميل يحبّ الجمال .. فقد ورد هذا الوصف على لسان النبي (صلى الله عليه وسلم): “إنّ الله جميلٌ يُجبُّ الجمال”،ومَن يُحبّ الجمال، يكره القُبْح والقبيح في كلِّ شيء.. فلا يصدر عنه إلا الحَسنُ الجميل.

وسوف  نعرض عليك بعض الاقتراحات و الدراسات و الآراء حول تحقيق هذه الصورة الجميلة في مرآة كل منا نحن الجنس الرقيق نعين بها انفسنا و من حولنا على العيش بحياة هادئة أقل توتراً على قدر المستطاع محبين لما نحيا عليه فخورين بأنفسنا واثقين بصورنا بأعين من يحبنا و نحبه .

تابعونا فى المقال القادم وسر جمال الأنثى

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك