صرخة مواطن
الدكتور حافظ موسى

تجار الأزمات بشر بلا قلب 

 

وما أكثر هؤلاء الذين تتأجج مشاعر سعادتهم وتطول ساعات حظهم عندما تشتد الأزمات، هؤلاء الذين لا يهتز لهم طرف ولا يتأرق لهم ضمير عندما يعاني غيرهم .

بل يتمنون المزيد لطالما كانت لهم منفعة و ضربة حظ وفرصة لن تعوض للاستغلال والمنفعة، هؤلاء الذين كانوا يتصيدون الفرص بكل زمان ومكان تلك التي تشح بها السلع الأساسية و تحديداً المواد الغذائية.

فيتاجر هؤلاء الذين تجردت مشاعرهم من الرحمة و نفوسهم من الإنسانية ليكدسوا تلك السلع ويحجبونها كلما اشتدت حاجة الناس إليها، ليخرجوها أو القليل منها بأسعار غير منطقية متأكدين أنه لا بديل أمام الناس عن الدفع رغماً عنهم.

  إذن :_

 عليك عزيزى المستهلك أن تتصدى بقوة لكل من يستغل حاجتك ويتلاعب بقوت أولادك، ويكدس مزيداً من المكاسب على حساب معاناتك التى لا يقيم لها أى وزن، حتى وإن كنت مقتدراً مادياً .

فعليك أن تبدأ بنفسك، فتحاسبها على سلبيتها وتواكلها، هل تنتظر أن يحميك جهاز حماية المستهلك دون أن تتعاون معه وتدله على هذا الذى يستغلك.

هل فكر أحد منا أن يبلغ عن كل من يغالى بالأسعار يوميا دون أدنى منطق من خلال الأرقام التى نراها على شاشات التليفزيون باستمرار؟؟؟

نحن شعب مستهلك بطبعه دائم الشكوى، ساكت عن الحق، مُفرّط فى حقه وحق وطنه عليه، فإن قام كل مواطن بدوره فى محاربة الفساد والإبلاغ عن اللصوص والمفسدين ستتمكن الدولة من قطع مسافات طويلة جداً فى طريق القضاء عليهم، وستنصلح أحوال البلاد بمشاركة فعلية من كل مصرى ومصرية .

عزيزى المصرى الغاضب لا تنتظر أن يحميك جهاز حماية المستهلك، فعليك تسبقه بخطوة لتحمى نفسك ووطنك بنفسك

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك