صرخة مواطن
الدكتور حافظ موسى

المرأة المطلقة ونظرة المجتع

رغم تطور الحياة وانفتاح ثقافات العالم بعضها على بعض وفي ظل المطالبة المستمرة بمساواة المرآة بالرجل إلا أن المطلقات لا تزال نظرة المجتمع إليها نظرة سلبية و كأنها وصمة عار على جبينه.

ويحمل المجتمع في كثير من الأحيان المرأة فشل تجربة الزواج ولا يفكر في أن الطلاق حلالاً رغم بغضه ومن الممكن أن الرجل قد يكون سببا في ذلك أو أن كلاهما وصلا إلى طريق مسدود وأصبح الطلاق بالنسبة لهم شر لابد منه.

المجتمع ينظر إلى المرأة المطلقة نظرة ظالمة، في الوقت الذي تكون هي فيه في أمسّ الحاجة لنظرة عطف وحنان، تمكّنها من العودة إلى حالة التوازن النفسي الطبيعية بعد الهزة التي أصابتها، وجعلتها تعيش حالة من الانهزام، بما يمكّنها من الاندماج والانخراط من جديد في المجتمع.

و أنه بعد أن تتحول الطاقة السلبية لدى المطلقة إلى طاقة إيجابية، وتستعيد توازنها النفسي والاجتماعي والحياتي، يجب أن تبدأ على الفور في التفكير بشكل جدي في كيفية التعامل مع مشاريعها المستقبلية، فتبدأ في تغيير نفسيتها من الداخل وتتعامل مع الواقع بشكل يمنحها القدرة على التعامل مع المجتمع المحيط بها بكل شجاعة.

حيث ينبغي أن تترك الماضي خلفها؛ حتى لا يؤثر على حياتها، وتغير نفسيتها من الداخل حتى يتغير الوضع المحيط بها، مع ضرورة الالتزام مع النفس لصنع مستقبل أفضل لنفسها، والابتعاد عن الإحباط والصبر على الابتلاء.

الإسلام كرّم المرأة ورفع من شأنها بشكل لم يفعله دين سابق ولا شريعة من الشرائع، فكيف للمجتمعات الأوروبية أن تقدّرها وتعظم دورها، في الوقت الذي تنظر إليها المجتمعات الشرقية هذه النظرة السلبية، و لابد من توفير حياة شريفة وكريمة لها.

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك