طلعت مصطفى العواد

 

 من المؤكد عندما ترى مباراة قدم لتلاميذ روضة أو فصل من فصول الصف الأول الابتدائى ، ترى هرجا كبيرا وعدم تخطيط وتعاون عندما يمسك تلميذ الكرة يسير بها فى كل اتجاه دون تركيز على الهدف ويسعد جدا أن الكرة فى قدمه فيجرى بها ، وكلا الفريقين يتكتلون عليه ويسيرون حوله و خلفه متبعين سياسة خذ الكرة وإجرى ، كل هم اللاعب أن يمسك الكرة ويجرى ، ويبذل الجميع مجهودا شاقا جدا ومحصلة الأهداف مجموعها صفر ، وتجد كثيرا من اللاعبين يبذلون جهدا كبير فى الجرى دون لمس الكرة.

هذه الاستراتيجية يتبعها كثير من مجالس القري والمدن سياسة خذ الكرة وإجر ، دون تخطيط وتحديد للأهداف المنشودة وتحقيقها فى النظافة مثلا تجد أن العمال كلهم يسيرون معا فى اتجاه معين ويتم ترك باقى القرية مدة كبيرة فتظهر الروائح الكريهة والتجمعات الكبيرة ولن يتجهوا إليها إلى بعلو الاستغاثات.

وقد يتأفف مسئول النظافة منهم فيصب غضبهم عليهم بمحاضر مخالفات ، أيضا نفس هذه السياسة تتبعها الادارات الهندسية فى تسجيل مخالفة مبانى لأشخاص بعينهم وترك الباقى دون مراعاة العدل بين الجميع والشفافية والمصداقية.

ولكن التركيز ينصب على فئة معينة فقط مثال على ذلك فى مدينتى أكثر من ألف منزل قاموا بتركيب مظلات صاج ومنهم من قام بالتركيب حديثا ولكن تم تركهم والتركيز على مواطن قام بتركيب الصاج لحماية منزله منذ سبع سنوات وعند مواجهة رئيسة الإدارة الهندسية ومهندسة التنظيم قالوا نحن لم نرى إلا الآن.

وتم التعامل معه وإجباره على الإزالة بمعرفته والا تحرير محضر مخالفة بمبلغ مائة وستون ألف حنيه وفى النيابة الإدارية تم مواجهتهم فاتقفوا جميعا على قول واحد نحن لم نجبره على الإزالة هو الذى أزال بنفسه ، وطبعا لم يصدر قرار بالإزالة ، إذا هناك تخبط وعدم رصد وتسجيل المخالفات فى حينها والتعامل معها بكل مصداقية دون محاباة لأحد أو مجاملة أحد ، لكن الواقع مرير ويسير باستراتيجية خذ الكرة وإجرى ، فيتتج عن هذه الاستراتيجية ظلم فادح بين للكثير وظلم وعدم مساواة ، ومجهود كبير ضائع وأموال كثيرة يتم إهدارها دون تحقيق إنجاز وهدف حقيقى بخطة محكمة تشمل الجميع فى إطار تطبيق القانون والدستور الذى يحكم الجميع ، دون للاعتماد على هوى ومزاج المسئول وعاطفته ومدى انتفاعه هو الشخصى ، نأمل أن نبتعد عن إستراتيجية خذ الكرة واجرى، وأتباع التخطيط الجيد الشامل وعلاج الثغرات والقصور أولا بأول .

طلعت مصطفى العواد

مدينة السرو بدمياط

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك