انت لا تعرف ما تخفيه لك الاقدار لعل ما ترجوه سوف يكون و لكن الله يهي لك الاسباب
لعل الجميع يعلم هذا لكن بمقدار الفرق بين التوكل و التواكل
فالتوكل هو ان تعمل ما عليك و تترك كل امورك لله و لا ترهق روحك الي حد القلق المرضي و الارق و هذا يؤدي الي هلاك الروح
وهذا لا يعني التواكل فهذا هو احد صور السلبية للحياة دائما هناك الافضل و استمراريه التطور فعليك بدوام السعي
كقول سيدنا عمر بن الخطاب :
هناك نوعان للرزق نوع يسعي اليك و نوع تسعي اليه .
فالعلاقات ايضا رزق كمثل الامان و السكن عندما تشعر روحك بانها اكتملت بوجود من يكون سند و دعم لها في هذه الحياه .
الان الحياه ليست بسهله علي الاطلاق لكنك تحتاج الي من يسند روحك و يدعمك دوما
يري ان فرحك و سعادتك و بنائك مسؤوليه من يصدقك اذا كذبك الجميع , من يؤمن بك اذا تحالفت الدنيا عليك و ان تكونا معا
ان يكون معك عليها لا عليها معك ! …
و هناك الفرق كبير للمعني هنا ستدركه لكن بمنظورك الخاص
لكن الشكل المنتشر الفترة الاخيرة هي العلاقات التي تكاد تكون اصبحت تقاس باستهتار و دمار القلوب و اغفلنا معاني الحب السامية التي نستمد معناها من الله و اسماؤه .
اصبح هناك استهتار روحاني بين الشباب ولا يعلموا كم الذنب و الجرم المرتكب في تعذيب النفس البشرية و تشويه الارواح و انتشار الخوف بين الناس في العلاقات .
فهل الحب اصبح رمز للقلق و الخوف و عدم الامان و التخوين و اللعب بمشاعر الاشخاص .
كمثل الرهانات التي تقام بين الشباب او من يتفاخر بين اصدقائه انه لديه العدد الاكبر من العلاقات
و يراها رجولة لكنه لا يعلم من يكون هو في الحقيق ….
ام هو الحب الذي ولدنا به علي فطرتنا و رأيناه و تعلمناه من قصص الحب في الاسلام …
هل هناك تذبذب للمعايير الأخلاقية ام التربية هي الاساس و لكن ما اراه ان من يريد اصلاح فيكون و من يريد الهلاك سيلقاه و سيسير في طريقه .
هل اصبح كل شخص يسلم الالم للأخر و الي ان يصل لهلاكه ام من يفعل هذا يصنف كشخص مريض .
ام اتاحيه فرص التواصل جعلت من السهل اقتناص و صيد الفرائس .
مع العلم تعدد اشكال و صور العلاقات بين الشاب و الفتاه
و هناك اسباب كثيرة لحدوث هذه العلاقات سواء اجتماعيه او نفسيه او عدم الخبرة الكافية .
لكن هل من الممكن تخيل ان في كل علاقة وهمية هناك طرف سيتم هلاكه و هناك من سيلقي جزاؤه يوما و حتما و هذا يكون وعد الله لعباده و سيجبر من ظن انه قد تم تدميره .
لأننا هنا نتحدث عن القلوب و هي بيد الله وحده
القلب من التقلب قادر الله وحده علي توجيهها و اعادة بنائها مرة اخري
و لعل ما قد وقعت به من الم و أسي و مرار ليجعلك تفرق بين طعم المذاق المر و المذاق الحلو الذي سيكون جبر الله لك يوما , اليس بهين علي الله خالق الكون و الخلق ان شفي جرحك فابشر و توكل علي الله فهو القادر الذي لا يغفل ولا ينام .