هلاك محب و لكن …. بقلم : د/ منة الله عبده اللبان

0
234

انت لا تعرف ما تخفيه لك الاقدار لعل ما ترجوه سوف يكون و لكن الله يهي لك الاسباب
لعل الجميع يعلم هذا لكن بمقدار الفرق بين التوكل و التواكل
فالتوكل هو ان تعمل ما عليك و تترك كل امورك لله و لا ترهق روحك الي حد القلق المرضي و الارق و هذا يؤدي الي هلاك الروح
وهذا لا يعني التواكل فهذا هو احد صور السلبية  للحياة دائما هناك الافضل و استمراريه التطور  فعليك بدوام السعي
كقول سيدنا عمر بن الخطاب :
هناك نوعان للرزق نوع يسعي اليك و نوع تسعي اليه .

فالعلاقات ايضا رزق كمثل الامان و السكن عندما تشعر روحك  بانها اكتملت بوجود من يكون سند و دعم لها في هذه الحياه .

الان الحياه ليست بسهله علي الاطلاق لكنك تحتاج الي من يسند روحك و يدعمك دوما
يري ان فرحك و سعادتك و بنائك مسؤوليه  من يصدقك اذا كذبك الجميع , من يؤمن بك اذا تحالفت الدنيا عليك  و ان تكونا معا
ان يكون معك عليها لا عليها معك ! …
و هناك الفرق كبير للمعني هنا ستدركه لكن بمنظورك الخاص

لكن الشكل المنتشر الفترة الاخيرة هي العلاقات التي تكاد تكون اصبحت تقاس باستهتار و دمار القلوب  و اغفلنا معاني الحب السامية  التي نستمد معناها من الله و اسماؤه .

اصبح هناك استهتار روحاني بين الشباب ولا يعلموا كم الذنب و الجرم المرتكب في تعذيب النفس البشرية  و تشويه الارواح و انتشار الخوف بين الناس في العلاقات .

فهل الحب اصبح رمز للقلق و الخوف و عدم الامان و التخوين و اللعب بمشاعر الاشخاص .

كمثل الرهانات التي تقام بين الشباب او من يتفاخر بين اصدقائه انه لديه العدد الاكبر من العلاقات
و يراها رجولة لكنه لا يعلم من يكون هو في الحقيق ….
ام هو الحب الذي ولدنا به علي فطرتنا و رأيناه  و تعلمناه من قصص الحب في الاسلام …
هل هناك تذبذب للمعايير الأخلاقية ام التربية هي الاساس و لكن ما اراه ان من يريد اصلاح فيكون و من يريد الهلاك سيلقاه و سيسير في طريقه .
هل اصبح كل شخص يسلم الالم للأخر و الي ان يصل لهلاكه  ام من يفعل هذا يصنف كشخص مريض .
ام اتاحيه فرص التواصل جعلت من السهل اقتناص و صيد الفرائس .
مع العلم تعدد اشكال و صور العلاقات بين الشاب و الفتاه
و هناك اسباب كثيرة لحدوث هذه العلاقات سواء اجتماعيه او نفسيه  او عدم الخبرة  الكافية .

لكن هل من الممكن تخيل ان في كل علاقة وهمية هناك طرف سيتم هلاكه  و هناك من سيلقي جزاؤه يوما و حتما و هذا يكون وعد الله  لعباده  و سيجبر من ظن انه قد تم تدميره .
لأننا هنا نتحدث عن القلوب و هي بيد الله وحده
القلب من التقلب قادر الله وحده علي توجيهها و اعادة بنائها مرة اخري
و لعل ما قد وقعت به من الم و أسي و مرار ليجعلك تفرق بين طعم المذاق المر و المذاق الحلو الذي سيكون جبر الله لك يوما  , اليس بهين علي الله خالق الكون و الخلق ان شفي جرحك  فابشر و توكل علي الله فهو القادر الذي لا يغفل ولا ينام .

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك