أم المؤمنين

أم المؤمنين “سودة بنت زمعة “رضي الله عنها 

سودة رضي الله عنها ، بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك، وأمها من بني النجار، وهي أم المؤمنين، أسلمت قديماً وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها السكران بن عمرو، ثم قدمت معه مكة فمات زوجها، فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرت عنده .

وقالت : دعني في أزواجك وأنت في حل من شأني، وقد وهبت يومي لعائشة فكان صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين: وكان، صلى الله عليه وسلم قد تزوجها قريباً من تزوجه بعائشة رضي الله عنها وقيل: إن في سودة رضي الله عنها نزلت هذه الآية: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً) ولما تزوجها صلى الله عليه وسلم كان أخوها عبد الله في الحج، فلما قدم جعل يحثو على رأسه التراب، فلما أسلم كان يقول: لعمرك إني لسفيه، كيف أحثو التراب على رأسي.

 

ولما توفيت خديجة رضي الله عنها جاءت خولة بنت حكيم زوجة عثمان بن مظعون إليه صلى الله عليه وسلم فقالت: ألا تتزوج؟ قال: “بمن؟ ” قال: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً قال: “من البكر ومن الثيب؟ ” فقالت: أما البكر فعائشة رضي الله عنها وأما الثيب فسودة بنت زمعة قد آمنت بك، قال: “فاذهبي فاخطبيها”. فدخلت خولة على سودة وخطبتها بعد أن خطبت عائشة رضي الله عنها وتزوج صلى الله عليه وسلم بسودة قريباً من تزوجه بعائشة.

وذكر في “البستان”: أنه صلى الله عليه وسلم تزوج بسودة بمكة قبل عائشة رضي الله عنها.
وقال في “شرح الجوهرة”: زوجاته صلى الله عليه وسلم أفضل النساء، وهذا هو الصحيح.

وتوفيت أم المؤمنين سودة في آخر خلافة عمر رضي الله عنه والله أعلم.

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك