«اللهم اغفر لى.. اللهم ارحمنى.. اللهم اعف عنى».. بتلك الدعوات ناجى ضيوف الرحمن ربهم أثناء وقوفهم على جبل الرحمة بعرفات أمس فى موقف اجتهد فيه الحجيج للفوز الأعظم برضا الرحمن فى لحظات يحتاجها الإنسان لغسيل النفس وعلاجها مما علق بها من امراض الدنيا، لتعود كما الثوب الأبيض الجديد.

وكما نجحت عملية تنفيذ خطة تصعيد الحجاج الى عرفات ، نجحت أيضا نفرة الحجيج الى المزدلفة لجمع الحصيات، حيث يتوجه اليوم ضيوف الرحمن الى جسر الجمرات لرمى جمرة العقبة الكبرى بعدما جمعوا الحصوات من مزدلفة وباتوا ليلتهم بها، وبعد الانتهاء من رمى جمرة العقبة الكبرى سيتوجه الحجيج إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي.

وشهد يوم أمس تسابق الحجاج فى الساعات الأولى من صباح يوم عرفة، للوقوف على جبل الرحمة للابتهال والتضرع الى الله طلبا ورجاء فى العفو والمغفرة وان يكونوا من المقبولين عند مالك الملك.

وكان اللافت للنظر فى يوم عرفات هو وجود الاطفال والصغار مع ذويهم يرددون خلفهم ما يصدر عنهم من أدعية التوبة والاستغفار.

وأعلنت السلطات السعودية حالة الاستنفار بين صفوفها للتيسير على ضيوف الرحمن حيث تم توفير 600 سرير داخل 4 مستشفيات بعرفات و 46 مركزًا طبيا تحتوى عددا كبيرا من الاطباء بمختلف التخصصات ، كما تم الدفع بعدد كبير من قوات الأمن للحج والقوات المسلحة والحرس الوطنى وطلبة الكليات العسكرية للمساهمة فى تنظيم وسلامة الحشود، بالإضافة إلى انتشار الوحدات المرورية على الطرق ومحيط المشاعر المقدسة لاستقبال قوافل الحجيج وتحقيق الانسيابية فى الحركة ضمانا لسلامتهم.

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك