د . ولاء جعفر
د . ولاء جعفر

كنت شاهد عيان

عرفته أناني مُحب لنفسه يعشق صورته ، يقتبس كل أفكار المرؤوسين معه ، لتظهر علي أنها فكره الذي لا يستطيع أحد مُجاراته .

رأيت المنافقين مُحبي التسلق والقفز علي أماكن غيرهم يحنوا رؤوسهم له ويدفعوا الغالي من أجل التودد إليه وتقديم فروض الولاء والطاعة .

ولأنهم جهلة عِلم أصبحوا فريق عمل له ! وتباً له فريق عمل سيئ لا يسعي للصالح العام ولكنه يلهث وراء مصلحته الشخصية فقط ، ليُظهر لنا نمط ” القيادة السامة ” نعم يا سادة أنها القيادة السامة!! التي تحدث عنها Brouwers قائلاً أنها أحد أنماط القيادة السلبية، حيث تُمثل مجموعة فريدة من الخصائص والسلوكيات المُدمرة التي تُؤثـر على المرؤوسيـن بطريقة متعمدة ومقصودة .

كما أنها تُساهم في ظهور وانتشار بعض السلوكيات السلبية الأخرى بيـن العامليـن في المُنظمة مثل:-

1. السلوكيات العدوانية المتكررة بين العاملين.

2. التهكم التنظيمي والموظف المُتهكم على يقيـن بأنه ليس إلا مجرد أداة في يد القادة الذيـن يسعون نحو استخدامهم في سبيل تحقيق أهدافهم ومصالحهم الشخصية دون النظر إلى أهداف ومصالح المنظمة .

3. صمت العامليـن وبالتالي حجب أفكارهم ومقتـرحاتهم التي تساعد في حل المشكلات التي تواجه المنظمة وتُساهم في تطويـرها . وهذه السلوكيات تَتَسبب بدورها في العديد من الآثار السلبية مثل :-

• إنخفاض الرضا الوظيفي

انخفاض الـروح المعنوية وفقدان الثقة بالنفس

• ارتفاع معدلات الغياب ومعدل دوران لعمل

• تـراجع أداء المنظمة ككل ولو أنهم درسوا العلم وطبقوا ما درسوه لعرفوا أن القائد الحقيقي يُدعم يُحفز يُلهم العاملين معه ، يسعي دون كللٍ او مللٍ إلي تحقيق الصالح العام ، يجتهد في خلق بيئة عمل يسودها مناخ تنظيمي صحي لكافة العاملين ، بيئة عمل يسعي فيها الجميع للعمل لوجه الله ولصالح الوطن . والله علي ما أقول شهيد .

بقلم د. ولاء مصطفي جعفر استشاري تربوي _ وخبير جودة وتطوير مؤسسي

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك