محافظة دمياط

دمياط تحتفل بعيدها القومي في ذكرى انتصارها على الغزوة الصليبية السابعة

تحتفل محافظة دمياط في الثامن من مايو، من كل عام بالعيد القومي لها، تخليدا لذكرى انتصار الشعب المصري على الصليبين، وجلاء الحملة الصليبية السابعة عن بلاد المشرق الإسلامي بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا عام 1250.

 دمياط  : هي عاصمة محافظة دمياط بأقصى شمال مصر، وبعدها بـ 15 كم يصب فرع دمياط من النيل في البحر الأبيض المتوسط عند رأس البر.

يفصل محافظة دمياط شريط ضيق عن بحيرة المنزلة، وإلى الجنوب الغربي تمتد مزارع وجه بحري (دلتا النيل) وسهولها. وهي من أجمل مدن مصر حيث تتميز بسواحلها الطويلة المطلة على النهر والبحر وهوائها العذب وطقسها المعتدل الذي ينعكس على تصرفات شعبها فسمات الدمايطة النشاط والجدية والإتقان في العمل وكثرة الإنتاج ويعتبر ميناء دمياط أحد أهم موانئ مصر فينشط استقبالاً للسفن وتتكثف فيه حركة البضائع.

تتميز دمياط عن باقى محافظات مصر بأنها إحدى قلاع صناعة الأثاث إذ أنها تنتج ما يقرب من ثلثي الإنتاج من الأثاث الخشبي في مصر ذات الجودة والذوق العالي الذي يساير أحدث التصميمات وتعتمد صناعة الأثاث في محافظة دمياط على الصناعات الخشبية من خلال مصانع لإنتاج الأخشاب والابلكاش وغيرها .

كما تتميز بكثرة مزارع الجوافة وخصوصا في كفر البطيخ. وأيضا أشجار النخيل البالغ عددها نحو 2,5 مليون، والتي تغطى الساحل من رأس البرشرقا وحتى جمصة غربا ومن البحر شمالا وحتى الطريق السريع وجنوب قرية الرياض جنوبا، باستثناء منطقة دمياط الجديدة. وقد صدرت دمياط فوق المليون نخلة إلى عدة دول أهمها اليونان والصين.

أصبحت مصر قبيل منتصف القرن السابع الميلادي ولاية عربية خاضعة للحكم العربي ودخل الإسلام إليها، ولقد قام المقداد بن الأسود من قبل جيوش عمرو بن العاص بفتح دمياط حيث سيطر العرب علي منافذ النيل علي البحر المتوسط عام 642 ميلاديا.

بدأت دمياط تتقرب إلي العرب المهاجرين إليها من شبه الجزيرة العربية  ورجال الجيش الفاتح، وأطلق العرب علي الوجه البحري اسم (أسفل الأرض) ثم عربوا الكثير من أسماء المدن فسارت (تاميات.. دمياط) وبدأ أهل دمياط يدخلون في الإسلام وأخذ سكانها يتعلمون اللغة العربية

ولما قدم المسلمون إلى أرض مصر كان على دمياط رجل، من أخوال المقوقس، يقال له  الهاموك ، فلما افتتح عمرو بن العاص مصر امتنع الهاموك بدمياط، واستعدّ للحرب، فأنفذ إليه عمرو بن العاص المقداد بن الأسود، في طائفة من المسلمين، فحاربهم الهاموك وقتل ابنه في الحرب،

فعاد إلى دمياط، وجمع إليه أصحابه فإستشارهم في أمره، وكان عنده حكيم قد حضر الشورى، فقال: أيها الملك إنّ جوهر العقل لا قيمة له، وما استغنى به أحد إلا هداه إلى سبيل الفوز والنجاة من الهلاك، وهؤلاء العرب من بدء أمرهم، لم تُردّ لهم راية، وقد فتحوا البلاد، وأذلوا العباد، وما لأحدٍ عليهم قدرة، ولسنا بأشدّ من جيوش الشام، ولا أعز ولا أمنع.

 وبعد أن دخل الإسلام مصر تعرضت دمياط لغارتين من غارات الروم الأولي عام 709 ميلاديا والثانية عام 728 ميلاديا، ولكن باءت هاتان الغارتان بالفشل، كما كان التعسف من قبل الولاة الذين أرسلهم الخلفاء إلي مصر سببا لاندلاع أول ثورة عام 726 ميلاديا والتي كان أشدها من بلبيس إلي دمياط.

وفى عهد الخليفة العباسي أبو الفضل جعفر المتوكل على الله في سنة 238 هـ قام الروم بغزو بحرى مفاجئ من جهة دمياط، إذ بعثوا بثلاثمائة مركب وخمسة آلاف جندى إلى دمياط.

 

 في عام 1170 ميلاديا وصل الفرنجة دمياط خلال الحملات الصليبية الأولي حاصروا المدينة براً وبحراً وأرسل صلاح الدين الأيوبي إليها الجند عن طريق النيل

 وأمدهم بالسلاح والذخيرة والمال. ولما بلغ صلاح الدين قصد الإفرنج دمياط استعد لهم بتجهيز الرجال وجمع الآلات إليها ووعدهم بالإمداد بالرجال إن نزلوا عليهم وبالغ في العطايا والهبات وكان وزيرا متحكما لا يرد أمره في شيء ثم نزل الإفرنج عليها واشتد زحفهم وقتالهم عليها وهو يشن عليهم الغارات من خارج والعسكر يقاتلهم من داخل فانتصر عليهم فرحلوا عنها خائبين .

في 30 مايو 1218 ميلاديا وصلت طلائع الحملة الصليبية الثانية بقيادة جان دي برين أمام دمياط واستطاعت الحملة الاستيلاء عليها ونجحوا لمدة 16 شهر، وبعد أن تم الاستيلاء علي دمياط وتحصينها تقدموا لمنازلة جيش الملك الكامل الذي تجمع أمام المنصورة وكان يفصل بين الجيشين فرع دمياط وبحر أشمون، وقطع الملك الكامل الطريق بين الفرنجة ودمياط. وطلب الفرنجة الصلح علي أن يخرجوا من دمياط والبلاد كلها.. ورحل الفرنجة إلي بلادهم ودخل الملك الكامل دمياط وأرسلت البشائر بتحرير دمياط إلي جميع الدول الإسلامية..

 

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك