أصل الحكاية..يابخت من كان النقيب خاله
أصل الحكاية..يابخت من كان النقيب خاله " ..

يابخت من كان النقيب خاله ” ..

👈 كلمة يرددها الكثيرون دون معرفة حقيقية بأصل الكلمة ..

فمن هو النقيب ؟

هو الرجل الذى تم أتهامه بأنه أقام بيتا مخلا بالآداب العامة في مستشفي المواساة ، وتم أتهامه بجلب ممرضات للملك فاروق من فرنسا وإيطاليا لقضاء ليال حمراء معهن ، وعاقبته محكمة الثورة بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ومات في سجنه ..

هو الدكتور احمد باشا النقيب ، والذى أنشأ مستشفي المواساة بالإسكندرية والذي  كان يعتبر وقتها واحدا من أفضل 10 مستشفيات علي مستوي العالم ، أضافة الى انه كان الطبيب الخاص للملك فاروق و الأسرة المالكة ، وقد تزوج أبنه أدهم من الملكه ناريمان بعد طلاقها من الملك فاروق و أنجب منها المرحوم أكرم أدهم النقيب المحامى والذى توفى في 14 فبراير 2018 ..

في عام1927 قدم الدكتور أحمد باشا النقيب فكرة إنشاء مستشفي يخدم المصريين والأجانب ويكون علي أعلي مستوي من الكفاءة الطبية، وبالفعل وافق مجلس ادارة الجمعية علي الفكرة وسافر الدكتور النقيب الي المانيا وإيطاليا وانجلترا لاختيار النموذج الامثل للمستشفي وتم اختيار مستشفي مارتن لوثر بألمانيا لانشاء مثيل له بالاسكندرية بتكاليف 250  ألف جنيه مصري ، وتم اسناد العمل به للمهندس الالماني ارنست كوب الذي انشأ مستشفي مارتن لوثر بألمانيا وقامت الجمعية بشراء قطعة أرض مساحتها 19 ألف متر مربع من محافظ الاسكندرية في ذلك الوقت وهو حسين صبري باشا خال الملك فاروق بمبلغ 7 آلاف جنيه وقامت الجمعية بجمع التبرعات من أغنياء الاسكندرية ..

وكانت الجمعية تملك عمارة كبيرة في منطقة الميناء الشرقي تستخدم ريعها في تمويل أنشطة الجمعية وعند عرضها للبيع لم تحقق سوي 30 ألف جنيه فقط، فتم عمل ياناصيب علي التبرعات وتكون الجائزة الكبري هي هذه العمارة وبالفعل حقق الياناصيب مبلغ 60 ألف جنيه ..

وفي عام 1935 تم اكتمال البناء تحت اسم مستشفي المواساة الخيري ولكن الملك فؤاد لم يحضر لافتتاحه وبعد تولي الملك فاروق الحكم عام 1936 قام بافتتاحه رسميا في شهر نوفمبر عام 36 بحضور علي باشا ماهر رئيس الوزراء و الدكتور أحمد النقيب صاحب الفكره والملك عبد العزيز أل سعود ..

كان مستشفي المواساة طوال الاربعينيات والخمسينيات قبلة للملوك والرؤساء والأمراء للعلاج بها ومن أشهر من تلقي العلاج بها الملك عبد العزيز ال سعود والملك فيكتور عما نويل ملك ايطاليا والامير عبد الكريم الخطابي وشاه ايران محمد رضا بهلوي اضافة الي الملك فاروق نفسه التي نقل اليها عقب حادث القصاصين كما أجريت له بها عمليات جراحية كما عولج به الرئيس عبد الناصر وعدد كبير من الفنانين ومشاهير مصر والعالم العربي ..

ومن الطرائف أن الرئيس اليمني عبد الله السلال خلال علاجه به كان يشكو الي الرئيس عبد الناصر خلال زيارته له من الضيق فكان يرسل له الفنان اسماعيل ياسين كل ليلة ليسليه ويرفه عنه في مرضه ..

ولكن بعد قيام ثورة يوليو 1952 تغيرت الأحوال  و تبدلت الأوضاع وبدأت محاكم الثورة في التخلص من رموز العهد البائد و تشكلت المحكمة في أوائل سبتمبرعام 1953 من عبد اللطيف البغدادي رئيسا ، وحسن إبراهيم وأنور السادات أعضاء ، لمحاكمة كل رموز الفساد من النظام الملكي وكل من تعاون من الإنجليز أو تأمر على الثورة ..

وجاء الدور على محاكمة الدكتور أحمد باشا النقيب ، أما التهمة التي وقف بها أمام محكمة الثورة فكانت أنه أقام بيتا مخلا بالآداب العامة في مستشفي المواساة ، متهمين إياه بجلب ممرضات لفاروق من فرنسا وإيطاليا ، وتم الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ومات في سجنه ..

👈 هذا وجدير بالذكر ان أحمد باشا النقيب هو والد الدكتور “أدهم احمد النقيب” الذي تزوج الملكة ناريمان فيما بعد وانجب منها ابنهما المرحوم “أكرم ادهم النقيب” ..

📷 نقلا عن الصفحة الرسمية للملك فاروق

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك