سيدة المصباح "فلورنس نايتنجيل"

أطلقت تلك الصفة الجميلة على شريحة التمريض ” ملائكة الرحمة ” وذلك لدورهن العظيم فى مساعدة المرضى والتخفيف عنهم ومساندة الآخرين، خاصة فى أوقات الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية، ولهذا يحتفل العالم فى يوم 12 مايو من كل عام باليوم العالمى للتمريض، والذى يوافق الذكرى السنوية لميلاد “فلورنس نايتينجيل” مؤسسة التمريض الحديث،  

 فلورنس نايتينغل (بالإنجليزية: Florence Nightingale) ‏ (12 مايو 1820 – 13 أغسطس 1910) تعرف برائدة التمريض الحديث ويطلق عليها اسم “سيدة المصباح” أو “السيدة حاملة المصباح”. ممرضة بريطانية خلال حرب القرم فيما بين 1854 و1856، رائدة التمريض الحديث.

 فلورنس وهى ممرضة ، وقد أعطى تفانيها في مهنتها ، وكذلك وطنيتها معنى جديدا تماما لمهنة التمريض، فلورنس أنقذت حياة الكثير من الجنود خلال حرب القرم وأحدثت تغييرا كبيرا في النظرة للممرضات ، واثبتت ان التمريض ليس وظيفة ولكنه تفاني ، فلورنس اهتمت بتعليم التمريض وبقواعد النظافة والتطهير لذلك يطلق عليها رائدة التمريض الحديث ، واصبحت احد اشهر النساء فى التاريخ

 أُطلق عليها لقب “السيدة حاملة المصباح”، لأنها كانت تخرج في ظلام الليل إلى ميادين القتال، وهي تحمل مصباحاً بيدها، للبحث عن الجرحى والمصابين لإسعافهم حتى ان المرضى والجرحى كانوا يلثمون ظلها حين تمر بجوارهم، ولم يكن ما لقيته هذه السيدة العظيمة من المعاملة على يد العسكريين بأحسن حال مما لقيه منهم المراسلون الحربيون.

وفى 13/8/1910 رحلت فلورنس نايتنجيل وهي في التسعين من عمرها، رحلت في سلام أثناء نومها بعد حياة حافلة قضتها في رعاية المرضى وكنوع من التقدير لهذه الرائدة النبيلة في التمريض ، شيد لها تمثال بقصر ووترلو في لندن، فتحية لها في ذكرى ميلادها، وفي مئوية ذكرى رحيلها.وبكت الملكة فيكتوريا عندما نقلوا لها نبأ رحيل صديقتها عن الدنيا السيدة ( صاحبة المصباح ).

وكتبت “نايتينجيل” فى مذكراتها عدة صفات أو شروط يجب أن تتوفر فى الممرضة من أهمها أن تبتعد عن الأقاويل والشائعات، وألا تفشى أسرار مرضاها، وأن تكون أمينة عليهم ولا تتأخر فى تنفيذ طلباتهم، وأن تكون دقيقة الملاحظة ورقيقة المعاملة.

اقتباس شهير لها :

“اذا لم يكن هناك ساخطين على ما لديهم ، فلن يصل العالم الى اى شيء أفضل” .

 

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك