النائب ضياء داوود:  قرار نقل عيادة الأمل الى شطا غير مقبول جملةً وتفصيلا 

د. غادة صقر: كفاية تعب واهانة لمنتفعي التامين الصحى ..كفاية عليهم مرضهم

 مديرالتأمين : قرار الغلق تنفيذاً لقرار وزير الصحة .. حتى تزول الأزمة

 

يعيش منتفعى التأمين الصحى بدمياط  أياماً سوداء ، بسبب  قرار مدير فرع التأمين الصحي بدمياط  بنقل عيادات الأمل من مستشفى دمياط التخصصى الى قرية شطا ، حيث تحولت رحلة العلاج داخل التأمين الصحي ، بعد قرار النقل الى معاناة يومية للمنتفع ، بداية من لحظة وصول المنتفع إلى شطا ثم العودة إلى عيادة زايد في الشارع الحربي، ثم الذهاب إلى إحدى معامل التحاليل التي تم التعاقد معها ،أو مراكز الأشعة المترامية في أماكن متباعدة ، يجعل المريض يكره اليوم الذي ذاق فيه مرارة الألم و المرض .

“صوت الشعب” .. تضع تلك القضية الانسانية ذات البعد الاجتماعى بين يدى د. “منال” محافظ دمياط مطالبين اياها بسرعة التدخل رحمة بالمرضى وكبار السن من المترددين الذين يتجاوز عددهم اليومى الـ 700 منتفع من المرضى أصحاب الامراض المزمنة ، بخلاف الأطفال والطلبة المترددين على عيادة شطا .

 يقول محمد السقا ريه – على المعاش-  ان قرار نقل عيادة الأمل أدخلنا فى رحلة عذاب على مدار أيام متتالية حيث نذهب عشرات الكيلو مترات الى عيادة شطا،  فلا أماكن انتظار ، والمكان محدود وغير مؤهل ، ثم نعود الى الادارة فى مبنى “زايد “بالشارع الحربى مما يسبب لنا الكثير من المتاعب والمعاناة والضغوط النفسية .

وأكد  محمد سليمان  الجعفرى – موظف – ان المسئولين بالتأمين الصحى يتعمدون اذلال المنتفعين عند تلقى الخدمة بسبب نقل عيادة الأمل الى قرية شطا ،فى حين أن عيادة الأمل تقع بالقرب من ادارة التأمين الصحى مستشفى “زايد” تجعل المستفيد  يتحرك بين المستشفيات الكائنة بتلك المنطقة ، سواء الجهاز الهضمى أو معهد الاورام أو المستفى التخصصى أو المعمل الكائن داخل عيادة الأمل ،وتلقى الخدمة بسهولة ويسر ، أما واصرار المسئولين على استمرار العمل بقرية شطا سيسبب حالة من الارهاق والغضب الشعبى تجاه المسئولين ، اذا لم يتحرك محافظ دمياط الدكتورة منال عوض لاعادة الأمور الى ماكانت عليه .

وأضاف حاتم أحمد .. زوجتى مريضة وتتلقى علاج شهرى.. وذلك يكلفنى الذهاب الى شطا بتاكسى بـ30 جنيها ذهاباً فقط ، ” الى التسجيل فى العيادة للحصول على العلاج المقرر ثم الصرف من الصيدلية ، أما فى حالة الامراض المزمنة كالأورام يتم التسجيل ثم العودة مرة أخرى الى مستشفى ” زايد ، للتصديق على قرار الطبي المعالج ، مما يجعلنا فى حالة سيئة بسبب مانواجهه من متاعب ونفقات مادية نتيجة قرارات غير مدروسة لاتخدم 850 ألف منتفع يترددون على التأمين الصحى على مدار العام .

وقال محمد الديب – موظف – ان مدير فرع التأمين الصحى خالف قرار وزيرة الصحة لأن الوزيرة قالت ” ايقاف العمل نهائيًا داخل العيادات الخارجية الخاصة بمستشفيات التأمين الصحي ” ، وليس شحططتههم ونفيهم الى شطا . مطالباً د.”منال ” بالتدخل لانقاذ منتفعى التأمين الصحى.

وتقول سامية أبو العينين – موظفة – أن عيادة شطا تبعد عشرات الكيلومترات ، وتعتبر على أطراف المحافظة بالنسبة للقادمين من مركز ومدينة فارسكور ، أو مركز الزرقا أو مركز كفر سعد ، الأمر الذى يهدد حياه المرضى وتعرضهم للعدوى فى ظل فيروس كورونا القاتل الذى يهدد العالم ، بسبب ركوب أكثر من وسيلة مواصلات مختلفة.  

 يذكر أنه كان قد تم نقل مستشفى الطلبة التى تقع بجوار ديوان  المحافظة على مساحة 600 متر منذ عامين إلى قرية شطا ، لتزداد معاناة الطلبة من الأطفال وتلاميذ المدارس وأصحاب الأمراض المزمنة منهم ، من التكدس فى مكان محدود المساحة ، بخلاف كبار السن من منتفعى التامين الصحى الذين يتجاوز ترددهم اليومى الــ 700 منتفع بحسب مصادر مطلعة.

 أما العاملون بالتامين الصحي ، الذين تم نقلهم بالتبعية مع قرار مدير فرع التأمين الصحى ، يؤكدون أن القرار ينذر بكارثة طبية، بخلاف العبء الكبير عليهم جسمانيا وماديا، إضافة إلى المشقة التي يتكبدها منتفعى التامين الصحي،

وأكد دكتور أحمد حسن مدير فرع التامين الصحى بالمحافظة ان قرار الغلق جاء بناءً على قرار وزير الصحة بغلق جميع عيادات التأمين الصحى على مستوى الجمهورية بسبب أزمة فيروس كورونا .

وأوضح أن نقل عيادة الأمل من المستشفى التخصصى الى شطا مسألة وقت لحين زوال الأزمة .

لافتا أن المسافة بين بندر دمياط الى شطا 8 كم ،  وأن عدد المترددين حاليا لايتجاوز الـ200 متردد فى كل الاحوال ، حيث لايتم سوى صرف علاج الامراض المزمنة.

 وأضاف د. أحمد حسن أنه لايوجد زحام فى شطا ، لأن المستشفى تضم 20 حجرة ، أما عيادة الأمل تضم 8 حجرات فقط .

وفى تصريح خاص لـ ” صوت الشعب ” رفض النائب ضياء داوود المحامى أى قرار ضد مصلحة المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن فى محافظة  دمياط ، مؤكداً أن هذا الأمر غير مقبول جملة وتفصيلا.

وأكدت د.غادة صقر عضو مجلس النواب رفضها التام لنقل عيادة الأمل الى شطا لاعتبارها منطقة نائية بالنسبة لسكان المحافظة .

لافتةً ان تلك المرحلة لاتحتمل مثل تلك القرارات التى تنغص حياة المنتفعين بالتامين الصحى من المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة لما يعرضهم الى المزيد من التعب والاهانة وكفاية عليهم مرضهم .

“صوت الشعب “تضع تلك القضية أمام الدكتورة منال عوض محافظ دمياط .. لاعادة الوضع الى ماكان عليه ، تخفيفا لمعاناة المرضى وكبار السن من المنتفعين بالتأمين الصحى ، لما يعانوه من ضغوط نفسية وعصبية ومرضية ومادية.

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك