شهدت ليبيا تطورات متسارعة حيث انتخب مجلس النواب بالإجماع فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة كما أدخل تعديلا على الإعلان الدستوري المؤقت، إلا أن السلطة التنفيذية السابقة رفضت الإجراء.

فيما  وقد أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أنه لا يزال في منصبه، أكد رئيس الوزراء الجديد فتحي باشاغا ثقته بأن حكومة الوحدة الوطنية ستلتزم بمبادئ الديمقراطية.

وكان باشاغا الذي انتخب من قبل مجلس النواب يون الخميس بالإجماع قد قال عقب وصوله إلى  العاصمة الليبية طرابلس: “نحن اليوم نبدأ صفحة وطنية جديدة عنوانها السلام و المحبة لا مكان فيها للأحقاد”.

 وعبر رئيس الوزراء الليبي المكلف عن شكره لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة على “قيادتها البلاد في مرحلة صعبة”.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الدبيبة قد انتخبت مطلع العام الماضي لتولي إدارة البلاد حتى موعد إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر 2021، إلا أنها واصلت عملها بعد الفشل في إجراء الانتخابات.

وشدد باشاغا على أن الحكومة التي فوضه مجلس النواب بتشكيلها “ستكون لكل الليبيين”، مشيرا إلى عدم وجود “مكان للكراهية والحقد والانتقام والظلم”.

كما أعلن أن علاقة بلاده مع جميع دول العالم ستكون مبنية على الاحترام المتبادل، مشيرا في الشأن الداخلي إلى أنه سيتعامل “بشكل دائم مع مجلس النواب ومجلس الدولة فلا يمكن للحكومة ان تنجح دون العمل مع السلطة التشريعية”.

رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بالمقابل، تحدث بعد أن أكد أنه باق في منصبه، عن مبادرة تقود إلى انتخابات قبل يونيو 2022، وقال إنه رفض عرضا من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح للاستمرار في الحكومة مقابل عدم الترشح للانتخابات المقبلة.

أما المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، فقد أعلن أن رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا قد تسلم من مدير مكتب شؤون الرئاسة بالمجلس قرار تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا على أن باشاغا مطالب بتشكيل حكومته “في غضون 15 يوما من تاريخه”.

دوليا، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أن “المنظمة الدولية لا تزال تدعم عبد الحميد الدبيبة بوصفه رئيسا للوزراء في ليبيا”، لافتا في الوقت نفسه إلى أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بليبيا، ستيفاني وليامز، تجري مشاورات مع الأطراف الليبية لاستيضاح الموقف.

أما إيطاليا فأعلنت على لسان نائبة وزير خارجيتها، مارينا سيريني أنها “تواصل في هذا الوضع الدقيق، ضمان دعمها لعمل الأمم المتحدة والمستشارة الخاصة للأمين العام، ستيفاني وليامز، حتى لا نغفل عن الهدف الرئيسي المتمثل في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة”.

المصدر: RT

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك