جهاز تعمير دمياط الجديدة باع أراضى طريق رأس البر القديم بسعر 20 ألف جنيه فقط للفدان ومشروعات المنفعة العامة أولى
كيف يتم استبدال مدرسة الجلاء بمدرسة أخرى تبعد عنها عدة كيلومترات لخدمة بعض الأفراد ؟!
نجحت الدكتورة غادة صقر عضو مجلس النواب فى إثارة حالة من الجدل الدائم داخل الشارع السياسى الدمياطى منذ إعلان فوزها بالمقعد البرلمانى عن دائرة مركز دمياط ، وحتى الشهور الأخيرة من عمر المجلس الذى قاربت دورته البرلمانية على الانتهاء .
وكان الجدل الدائر حول قدرة غادة صقر على هزيمة منافسيها الكبار فى الشارع الذين راهنوا على فشلها خلال الانتخابات ، وكذلك قدرتها على هزيمة منافسيها الكبار تحت القبة ، الذين سعوا لإسقاط عضويتها خلال الجلسات .
حول عدد من القضايا الشائكة والأزمات الساخنة كان لـ ” صوت الشعب ” هذا الحديث مع النائبة الدكتورة غادة صقر ..
قالت غادة صقر فى بداية حديثها ” تقدمت بطلب للدكتور مصطفى مدبولى بصفته وزيرا للإسكان حول تقنين وبيع هيئة المجتمعات العمرانية لمساحة 33 فدان بطريق دمياط رأس البر القديم ، لعدد من المتعدين على الأرض بسعر 20 ألف جنيه للفدان ” ، موضحة أن ” الهيئة أغفلت أن هذه المنطقة تعد من أفضل وأغلى المناطق بمدينة دمياط ، وتسعيرها الفدان بـ 20 ألف جنيه فقط بعيد كل البعد عن قيمته السوقية الحقيقية ، كما أن قرية السنانية التى تقع فى زمامها هذه الأرض فى أمس الحاجة لعدد من المشروعات العامة والخدمية ، ومنها على سبيل المثال مدرسة للتعليم الثانوى ، حيث لا توجد بها مدرسة ثانوية ويضطر المئات من أبنائها للذهاب لمدارس بمدينة دمياط ” .
وأضافت ” طالبت الوزير بتشكيل لجنة لفحص أوراق الأرض وبحث استخدامها فى مشروعات المنفعة العامة فى ظل توجه الدولة بقيادة الرئيس السيسى لتعظيم الاستفادة من الأراضى أملاك الدولة فيما يحقق رخاء الوطن ورفاهية المواطنين ” .
وتابعت ” تلقيت ردا من رئيس الهيئة مفاده أن الأرض تقع داخل حدود القرار رقم 546 لسنة 1980 وفى ولاية جهاز دمياط الجديدة ، وأن الجهاز قام بقبول طلبات تقنين على جزء من المساحة ، وتم إلغاء العقود للمساحات التى تم تبويرها ، وأنه لا مانع من استخدام جزء من الأرض للمنفعة العامة بعد اتخاذ الإجراءات القانونية المنظمة لذلك ” .
وحول مواجهتها الشهيرة مع النائب محمد الزينى زميلها بالبرلمان ورئيس الغرفة التجارية بدمياط أوضحت صقر ” تلقيت شكاوى من صغار صناع الأثاث باستفادة بعض التجار دون غيرهم واستحواذهم على مكتسبات الغرفة التجارية بدمياط ، ومنها 15 ألف متر تم تخصيصهم للغرفة بالقاهرة الجديدة لإقامة معرض للأثاث بمقابل رمزى جنيه واحد للمتر سنويا ، فقامت الغرفة بتحويل المشروع الخدمى إلى استثمارى تجارى وطرحت كراسة شروط لأعلى سعر ، وبالتالى انقضى الغرض الذى من أجله خصصت تلك المساحة ” .
وواصلت ” طالبت تحقيقا للعدالة الاجتماعية بإلغاء كراسة الشروط الصادرة من الغرفة التجارية ، وفتح المعرض لجميع تجار دمياط بنظام القرعة لإتاحة الفرصة لجميع التجار لعرض منتجاتهم ، والغاء نظام البيع بحق الانتفاع والذى يستفيد منه عدد محدود من التجار القادرين ” .
وعن الصراع على مدرسة الجلاء الإبتدائية بنات قالت غادة صقر ” تصديت منذ البداية لمخطط الاستيلاء على المدرسة ، فتقدمت بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب ضد رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم بخصوص المدرسة ، حيث قام المالك بمخاطبة الوزارة لاستبدال مدرسة الجلاء بمدرسة الإمام مالك الإبتدائية الجارى إنشائها على قطعة الأرض التى تبرع بها المالك لصالح هيئة الأبنية التعليمية ، وكانت لدى عدة تساؤلات : كيف يتم عقد اتفاق بين مديرية التربية والتعليم وأشخاص اعتباريين بالتنازل عن المدرسة مقابل قطعة أرض تختلف كليا عن المدرسة المتنازل عنها فى الموقع والسعر ؟ وكيف يتم نقل طلاب وأولياء أمور وهيكل إدارى من مدرسة إلى أخرى تبعد عنها عدة كيلو مترات ؟ وهل المحافظة على علم بهذا الاتفاق وتوافق عليه ؟ ” .
واستطردت ” نجحنا فى وقف هذا المخطط بفضل تكاتف الأهالى أولياء الأمور وإدارة المدرسة ” .
