د. حسن سراج

ويبقى الشعر متنفسا
دمياط قولي للرئيس
اتصلت بصديقي التنفيذي، رئيس القرية
أشكو له جشع التجار ،وشدة المغالاة في بيع سلع الغلابة
عله يفعل ماينبغي فعله،ولكن …
فلم أجد سوى الرئيس والشعر

دمياطُ قولي للرئيس بأننا ذُقنا العذابْ
كنَّا نعيشُ مع السُّها فوق الرّبابْ
كنا مع العزماتِ نزرعُ في الصباح وفي المساءْ
كنا مع العزمات نرتشفُ الرخاء
الآن نبحث عن رغيف الخبز في ناب الكلابْ
الآن يخدعنا السرابْ ،
أين السرابْ ؟!

دمياط قولي للرئيس بأنَّ في السُّوقِ الكلابْ
عضَّتْ على رزقِ الجموعِ بألفِ نابْ
وتحكمتْ في عيشنا ، ياللمصابْ !!
غلُّوا علينا واشتروا منا الرقابْ
أين الرقابةُ يارئيسي والعقابْ ؟!
أين الحكومةُ يارئيسي والحسابُ ؟!
قد غاب قهْرُ الشعبِ عنها والعذابْ
بئس الخنا ، بئس العشيرةُ والصحابْ
ماعاد ردْعٌ للكلابِ ولا الغُرابْ
نعقَ الغرابُ وحلَّ في الدَّوحِ الخرابْ
.

قولي بربك خبريني يا مدينة يا سماء
أين الشباب الغض في دنيا الهناء ؟!
كرهوا الحياة ؛ لأنها هطلت غلاء
سدت عليه مسارب العيش الرخاء
حتى البنات تزف في ثوب الشقاء
رسموا على الجدران موت الأبرياء
شلت يد حرمته من عيش و ماء

دمياط قولي للرئيس

د.حسن سراج

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك