كورونا .. الحاضر و المستقبل الأمر الذي لا يعرفه العديد من الناس هو أن فيروس كورونا ليس جديدا حيث ظهر أول مرة في سنة 2012.

من المعروف أن الفايروسات بالعادة تجدد جيناتها و خصائصها مع الزمن الى أن تتحول الفايروسات إلي طبعة جديدة وخطرة أكثرحيث انتشر هذا الفيروس في أواخر سنة 2019 في شرق آسيا وتحديدا بالصين.

الأمر الذي جعل العديد يستغربون من المكان حيث اشارت اصابع الإتهام إلى دول كبرى مثل أميركا في هذا الموضوع و اعتبروا الفيروس حرب بيولوجية ولكن سرعان ما انتشر الفيروس لجميع انحاء العالم و انقلب السحر على الساحر و كانت امريكا من اكثر الدول المتضررة.

لا أحد يعلم حتى اللحظة اذا كان هذا الفيروس من صنع الإنسان أو ابتلاء ، ولكن الأمر الذي تأكد منه العالم أجمع هو تبعات هذا الفيروس على العالم من النواحي الاقتصاديه، الاجتماعيه والسياسية.

من خلال هذه الأزمه الاقتصاديه ادركنا كيف أن قطاع الصحة متدهور و هو بأمس الحاجة إلى الدعم المادي و تخصيص جزء كبير من ميزانية الدولة له، والعالم كله ادرك اهمية الصحة و التعليم للدولة ، حيث حصلت الدول المتقدمة في هذه القطاعات على السيادة و الجاه.

و من خلال هذه الأزمة ايضا لاحظنا أهمية الوعي و الثقافة ف ” فيروس اللاوعي فتّاك و قاتل أكثر من الكورونا”. فنحن نفتقد ثقافة الأزمات الصحية في مجتمعاتنا و ايضا نأخذها من باب الاستهزاء و اللامبالاة.

كما ايقنّا أن الموت لا يميز بين العِرقواللون أو الدين فهذا  الفيروس قتل  كن البشرية جميع أنواعها من الملحدين و المسلمين و المسيحيين و البيض و السمر و الجنسيات جميعها.

الغني مات قبل الفقير ليعلّم من بعده أن المال لا شيء أمام قوة الموت، حيث اظهرت ازمة الكورونا نفوس الطماعين و الجشعين حيث استغلوا طلب الناس الي المستلزمات الطبيه و رفعوا من اسعارها.

فبيعت الكمامة الطبية خلال الأزمة بأضعاف ثمنها كلنا نعرف ان المستقبل بدون الحاضر لاشيء، فكيف سيكون المستقبل مع حاضرنا الملييء بالمشاكل و السلبية.

فيروس كورونا سينشأ خطة سياسية جديدةللدول العظمى  مثل أمريكا  لمئات السنين ومن المتوقع ان تتخلى عن منصبها خاصة بعد تدهور حالتها الاقتصاديه.

فكلنا نعرف أن السياسة تتبع الاقتصاد وليس العكس، فيمكن أن تظهر دولة عظمى جديدة مثلا في شرق آسيا تستبدل الحكم الأمريكي الرأسمالي المستبد.

امريكا و جميع حلفائها ستتضرر وخلال الأزمة الصحية  يتوقع رجال الإقتصاد تدهور قطاع النفط لديها مما سيؤدى إلى نزول سعر برميل النفط من 50 دولار إلى 28.8 دولار اي تقريبا النصف.

فالسؤال الوجيه هنا كيف سينتعش الاقتصاد الرأسمالي من جديد؟

ولكن لايزال هناك بصيص من الأمل حيث ان الكون استطاع استرداد عافيته بسبب اغلاق المصانع و بالتالي قلة نسبة التلوث.

فالغابات الاسترالية التي احترقت خلال شهر واحد من السنة الحالية بدأت بالتحسن الملحوظ و الاهم من هذا كله طبقة الأوزون فإنها تتعافى و تصغر بالحجم بسبب انخفاض التلوث.

ولكن هل سيستمر الكون بالتعافي ام سيسبقه تعافي البشر و سينتشر الطمع و الجشع على حساب الطبيعة من جديد؟

يجب علينا ان نتعلم من هذه الأزمة أن الطبيعة بحاجة إلى أخذ استراحه طويلة من افعالنا الشريره لنستفيد منها بالشكل المقبول.

تعلمنا من فيروس كورونا الكثيرتغيَر الحاضر و استطعنا من خلاله تنبؤ المستقبل الذي سيكون ابيضاَ للبعض و اسود لاخرين. لا نعلم إلى متى ستستمر هذه الأزمة ولا نعلم ماذا سيأتي بعدها من أوبئة. ولكن الذي نعلمه أن هذا المستقبل لن يكون سهلا على الجميع.

فسلاح الوعى لدى المواطن راهن عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ بداية ظهور الفيروس حيث قال سيادتة “أقل تداعى نتمناه هو أن أحنا نخرج من هذه الأزمة بأقل ضرر.. والضرر مش اقتصادى لا لا شعبنا غالى علينا.. أهلنا غاليين علينا.. أي إنسان مصري ومش أي مصري.. أي إنسان في العالم يهمنا أنه يبقى في أمان وسلام.. وطبعا الأولى أن أحنا مسئولين عن بلدنا وعن الناس أحنا أهلينا المصريين مش التزام قيادة قدام شعبها وده حتى التزام إنسانى وأخلاقى ودينى وأن لا يتضرر أبدا الشعب المصرى”.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن أزمة فيروس كورونا غير مسبوقة على مستوى العالم كله، موضحا أن الفيروس موجود فى 177 دولة.

وأكد السيسي، أن الإعلام المصري يقوم بدور رائع فى التوعية بمخاطر أزمة فيروس كورونا المستجد.

 وأضاف الرئيس السيسي، أن الإعلام المصرى لعب دورا هاما فى مواجهة التشكيك وترويج الشائعات فى تلك الأزمة وأبرز الدور الكبير الذى تقوم به الدولة المصرية لمواجهة خطر فيروس كورونا، مشيرًا إلى الدور التوعوى الذى لعبه الإعلام المصرى أيضًا لمواجهة انتشار الفيروس.

وقال الرئيس، إن الدولة المصرية انتبهت لأزمة فيروس كورونا بشكل جيد، موضحا أننا تعاملنا مع انتشار فيروس كورونا بالعلم، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تتضافر لمواجهة خطير جسيم.

 

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك