بمناسبة ثورة المصريين في ٣٠ يونيو..بقم د/نادية المرشدى

0
0

كتب

المحرر والناشر الإلكتروني لجريدة صوت الشعب، الصادرة من وعن محافظة دمياط

بمناسبة ثورة المصريين في ٣٠ يونيو ..
ولأني بحب بلدي جدا عاوز أقول الآتي :-

أولا .. لازم نفتكر ان هذه الثورة قام بها الشعب المصري لتصحيح ما حدث في ٢٠١١ وما تبعها من ممارسات .

ثانيا .. ما حدث في يناير ٢٠١١ كان ثورة غضب من المصريين علي نظام حكم ومكوناته والتي استمر ثلاثون عاما تسببت في تردي أحوال البلاد وتراجعها للخلف مده تزيد علي المائة عام .

ثالثا .. من الحكمة أن نتعلم دروس التاريخ جيدا فإن التاريخ لا يعيد نفسه الا مع الأغبياء وان لانعيد البيئه والمناخ السياسي الذي تسبب في ثورة وغضب الشعب المصري .

مثلا…..

لماذا نسمح بإعادة نموزج الحزب الوطني في صورة مستقبل وطن وأي وطن هذا الذي يريده هذا الحزب اذا كان الحزب الذي يمشى علي نهجه وخطاه هو من تسبب في تكدير حياة المصريين واورثنا كل ما نعاني منه الآن. 

هل أصبحت ممارسة السياسة النظيفةأمرا صعبا وخصوصا علي الشباب المصري النقي والذي كان هو من حمل شعله التغيير في ٢٠١١ ولم يكون حريصا علي الحصول علي ثمار التغيير لياتي لصوص الثورة ويقفزون عليها ويجمعون هم ثمار التغيير وعلي فكره هم ليسوا إخوان الشياطين فقط بل هناك نمازج كثيرة وبمسميات كثيرة وهم من يتصدرون المشهد حاليا.

لماذا الإصرار علي إعادة استنساخ لجنة السياسات وجمعية شباب المستقبل والتي كانت آداه جمال مبارك في القفز علي السلطة ومحاولة تحقيق اوهامه .. في صورة تنسيقيه شباب الأحزاب والاكاديميه الوطنية للتدريب والتي تصدرتا المشهد في كل شئ لنجد نتاجها مع إحترامي الشديد يتصدرون كل المواقع في مفاصل الدولة وهم ليسوا من أهل الخبرة او ليس لديهم القدر الكافي لشغل المواقع التي قفزوا عليها في الوقت الذي يوجد غيرهم من الشباب المصري المثقف والذي لديه الخبرات واضعاف أضعاف هؤلاء متفرجا ولم يجد من يأخذ بيده للمشاركه في اعاده بناء الوطن .. وهل نتخيل مقدار خطورة وضع شخص لا يملك الخبرة الكافيه في موقع نائب وزير او نائب محافظ وهو أصلا لم يسبق له العمل وليس لديه الخبرة المطلوبه وفي دوله كبيرة وغنيه بشبابها ومواردها .

ارجو ..
إعاده النظر في ما تم إنجازة خلال الفترة الماضيه من تجارب وإعادة تقييمها بموضوعيه شديده بعيدا عن المسميات الجوفاء والتي كانت من قبل أحد أهم اسباب غضب المصريين .. مصر المحروسه بلدي غنيه بشبابها ومواردها وخبرائها ومثقفيها .. أتمني إتاحه الفرصه للشباب المصري الجميل والذي لا ينتمي الي هذه التجمعات الورقيه والتي لا تمثل اقل من ٥٪ من المصريين علي أحسن تقدير .

مصر تحتاج الي كل جهود ابنائها المخلصين وليست ملكا لفصيل او تجمع ايا كان مصر دوله كبيرة وتمتلك الكثير الكثير من الخبرات والعقول دعونا نمد الأيدي للجميع ولانهتم فقط بالمشتاقين للوجود والاكل علي كل الموائد .

دعونا نبحث عن الشباب المصري النقي الجميل الذي لا يبحث عن مصالحه الشخصيه وينكر ذاته امام مصلحه الوطن ولهؤلاء الذين استولوا علي كل شئ وهناك من هو أحق منهم ويتعفف عن تقديم نفسه ارجوكم خطوه للخلف ليتقدم ويتصدر المشهد الأفضل والأجدر بحمل مسؤولية اعادة البناء مخلصا بعيدا عن أي هوي او هويه او انتماء خاص .

مصر اكبر واسمي من كل المصالح الشخصية مصر وطن كبير ويملك الكثير مصر ليست حكرا لفصيل او جماعة مصر لا تنسوا أقدم دولة عرفتها الدنيا .

بقلم : د. نادية المرشدى

ذات صلة :من عيوب إنخفاض الجنيه.. د/ نادية المرشدى

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك