تجاوزات جهة الادارة المتمثلة فى الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر سعد ، حيث قامت بازالة عقار – عفواً- ” خزانه ”
بزعم أنه يمثل خطورة داهمة مجاملة لآخرين ، أرادوا ازاحة ” هدى الفيومى ” امرأة عجوز تبلغ من العمر 64 سنه
تعيش بمفردها فى هذا المسكن منذ ولادتها ، ظلت فى هذا المكان تقوم على رعاية شقيقاتها الثلاثة حتى نجحت فى تزويجهم ،
وظلت وحيدة فى هذا المنزل الذى تبلغ مساحته 70 متراً بارتفاع280 سم ” معروش بالخشب يعلوه بعض القش
ومشمع بلاستيك لحمايتها من الامطار ” .. به عداد كهرباء ومياه يحمل نفس تاريخ ميلاد “هدى”باسم المتوفى الى رحمة مولاه
والدها ووالدتها ، رحم الله الشاعر العربى حين قال :لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ,.. بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ
“هدى” وهبت نفسها لخدمة أخواتها البنات ولم تتزوج .. تتخذ هذا المسكن للاقامة ومحلا لادارة ماكينة الرى التى تقوم عليها
لرى 100 فدان زراعى فى المنطقة تتقاضى فى سبيل ذلك أجراً من الفلاحين لسداد متطلباتها اليومية .
المسئولين فى الادارة الهندسية بكفر سعد لديهم من الوسائل لتستيف الاوراق مايجعلهم أولياء الله الصالحين أمام الدنيا كلها فى هذه الواقعة00
الا أن الله غالب على أمره .
أما واقعة محطة تموين السيارات فرجل الاعمال “اياه” لديه من الأموال والنفوذ ، الذى يمكنه من استصدار قرارات تركيب عدادات بدون ترخيص للأنشطة فى محطة الوقود بالمخالفة للقانون ، نحن أما م نموذج معاصر لثرى يعرف كيف يحقق أهدافه ، وسيدة فقيرة تجلس فى العراء
– لو كان الفقر رجلاً لقتلته – يهبط عليها رجل أعمال يقتلع جذورها ويحرمها رزقها ..صوت الشعب تضع القصة فى بلاغ لمن يهمه الامر
قصة الصراع بين المال واستغلال النفوذ .. وسيدة عجوز تشكو بثها وحزنها والادارة المحلية بكفر سعد الى المسئول.
ينبغى أن يعود الحق الى أصحابه ، قبل أن يسدل الستار ، وأن يرتدع كل ذى نفوذ ، فنحن نحيا عصراً تطارد فيه الدولة خفافيش الفساد،
ومغتصبى الحقوق ، يحتكم فيه الكل الى سيادة القانون ، ليس بالثروة يبطش صاحب النفوذ ، وليس بالفقر تضيع الحقوق…. وللحديث بقية