سيدة سعودية تصفع مدرس على وجهه داخل المدرسة

اعتدت سيدة سعودية بالضرب  عدة مرات متتالية على أحد معلمي ابنها داخل مدرسة أهلية في العاصمة الرياض أمام مرأى الجميع.

ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية أن مكتب التعليم الأهلي في الرياض وجه لجنة تحقيق لزيارة المدرسة الأهلية، أمس الخميس، للوقوف على حادثة اعتداء ولية أمر طالب بعد أن أقدمت على ضرب المعلم على وجهه مرات متتالية، لرفضه توصيل ابنها إلى المركبة، كونه يعمل في مناوبة لمراقبة انصراف الأبناء، الأمر الذي يسبب التشتت له في أداء مهام عمله.

ووقعت الحادثة الثلاثاء الماضي عند خروج الطلاب من المدرسة، لتطلب ولية الأمر من المعلم إحضار ابنها من الساحة، ليؤكد لها أن ذلك ليس من اختصاصه، وتابعت أحد شهود العيان رواية الحادثة قائلة “أخذت التقويم وألقته على وجهه، ثم مدت يدها على معلم آخر سعودي كان حاضراً معهم، وعادت مجدداً لتضرب المعلم الأول على وجهه، مما أثار غضبه ليقوم بالدفاع عن نفسه”.

وتعمدت المرأة، بحسب الشهود، إهانة المعلم وضربه وشتمه أمام الملأ، لتتوعده بأن تفصله من المدرسة.

وطالب عدد كبير من شهود العيان بإنصاف المعلم لسمعته الطيبة وتفانيه في عمله، مستنكرين ما قامت به المرأة، خصوصاً أن لها تاريخاً حافلاً بالتلفظ على المعلمين بالمدرسة في مواقف سابقة.

وطالب معلمون وأولياء أمور، عبر هاشتاك خاص بالحادثة، بإيقاع أقصى العقوبات على كل من يتطاول ويعتدي على المعلمين، لردع كل من تخول له نفسه إيذاء المعلم في المدارس.

وأبدى المحامي عبدالعزيز المهايلي استعداده بالتطوع والدفاع عن المعلم، وأخذ حقه عن طريق الجهات القضائية، وقال لصحيفة “الوطن” اليومية إنه من الواجب على إدارة المدرسة نصرة المعلم وإحالة القضية إلى أقرب مركز شرطة، لتحال بعد ذلك إلى النيابة العامة لأخذ الحق العام، مؤكداً أن من حق المعلم أن ينضم للدعوة العامة والمطالبة بحقه الخاص، سواءً كان تعويضاً مادياً أو عقوبة تعزيرية للمدعى عليها.

وكان وزير التعليم أحمد العيسى وجه العام الماضي باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية مهنة التعليم، والهيئتين التعليمية والإدارية والطلاب والطالبات والمبنى التعليمي تجاه أي اعتداءات، أياً كانت ومن أي كائن كان، مؤكداً أن الوزارة لن تتهاون في أي حق من حقوق المعلمين.

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك