د. حافظ موسى

الثانوية العامة

مهما كان مجموعك في  الثانوية  العامة ،سواء كان المجموع 55% أو 99% فنجاحك ليس مجرد رقم……..!

لأنك أنت المجموع

إذن ..؟

من قال أن معيار إثبات الذات هو امتحان تحريري؟!

من قال أن قوة الطموح مُقيدة بأرقام تم جمعها بآلة حاسبة؟

 

 أبنائنا خريج الثانوية العامة

 

 مجموعك المرتفع وحده، ليس ضمانك للحصول على مستقبل متميز، هو فقط خطوة حققتها بإنجاز، فهنيئاً لك بها ولكن اعلم أنك إن اكتفيت بها وتوقفت عن بذل الجهد فحتماً لن تجد هذا التميز بعد .

وإن كان مجموعك ليس كما كنت تتمنى ،  فإعلم أن مستقبلك لن يرسمه لك مكتب التنسيق مستقبلك أنت فقط من ترسمه.

إن بحثت جيداً عن قدراتك إن استثمرت ما تتقن من هواياتك، إن طورت موهبة لديك ونميت ذاتك إن اكتسبت جديداً لتزيد من مهاراتك

إن أدركت أن الاستسلام للإحباط سهل…ولكن ليس هو الاختيار الوحيد لديك الآن فأمامك اختيار آخر لتدرك أن مجموعك الحقيقي..

( هو أنت )

مجموعك الحقيقي

مجموعك الحقيقي هو مجموع مواهبك وقدراتك  مجموعك الحقيقي هو قدر ثقتك في ذاتك، مجموعك هو تطويرك لكل إمكانياتك.

أنت المجموع بكل ما فيك من موهبة، مهارة، قدرة، ثقة، تحدي، طموح، رغبة، شغف، سعي، ويقين أنك ستنجح فعلاً وستتميز جداً فقط إن آمنت بذاتك .

القمة :-

واعلم أنه لا هنا قمة حقيقية في الثانوية ، ولا هناك قمة حقيقية في الكلية..!

القمة ليست في دخولك كلية بعينها القمة هي ما تحققه أنت في أي كلية تلتحق بها القمة هي قيمتك فيما تُقدم لنفسك وللآخرين حولك.

القمة هي معرفتك كيف تدير حاضرك وتُدبر لمستقبلك القمة بداخلك إن وجدتها حققت نجاحاً متفرداً بك أينما ذهبت وكنت حينها في القمة فعلاً.

فلا توجد كليات قمة وكليات قاع…!

بل يوجد إنسان قرر بقوة أن يكون في القمة، وإنسان آخر قرر بمنتهى الضعف أن يظل في القاع.

   وقد آتى دورك أنت لتقرر

  أنت وحدك صاحب القرار

وتذكر عزيزي الباحث عن القمة

 أن كثير جداً ممن قبلك التحقوا بكثير من الكليات وصفوها بأنها كليات القمة وللأسف ؟

لم يصل هؤلاء الملتحقين بها لأي قمة .! بل فشل بعضهم رغم حرصهم على التحاقهم، وصعد للقمة آخرين التحقوا بكليات أخرى لم يذكر عنها بينهم أنها من كليات القمة.

لكن قرروا أن يحققوا القمة فيها ومنها، لذلك كُن على ثقة أينما كان مكانك أن وصولك للقمة قناعة بداخلك.

وقناعتك الذاتية ملكك وحدك فتحقق القمة بنفسك.

أسأل الله لكم جميعاً…

حياة القمة والتميز

 حياة يملؤها النجاح

    وتغمرها السعادة

بقلم الدكتور / حافظ موسى

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك