مدرسة الاسماعيلية نموذج فج للصراع الاجتماعى يزكية فئة تدعى الولاء وتضرب السلام والأمن الاجتماعى فى مقتل 

يبدو أن تصفية الحسابات والصراعات تحت مسميات النيل من رمز الوطن والتشكيك فى الوطنية والولاء والانتماء هى المحرك الاساسى في مدرسة الاسماعيلية  بدمياط  ، فكيف بمدرستين يضمهما سور واحد لا يقودهما مدير واحد ، وهم  الإعدادية والابتدائية المشتركة كلاهما بقرية الإسماعيلية التابعة للإدارة التعليمية بكفر سعد.

مخالفة صارخة تحت سمع وبصر إدارة كفر سعد التعليمية ، لما يجرى بتلك المدرسة من صراعات ، والتى يجب تحويلهامنذ سنوات الى مدرسة تعليم أساسى ، على غرار ما حدث بمدارس الادارة مثل مدرسة التوفيقية ،  ومدرسة أم الرزق ، ومدرسة المشروع ، وفق القرار الوزارى الخاص بضم المدارس التى تقع داخل سور واحد الى مدرسة تعليم أساسى .

فقد شهدت مدرسة الاسماعيلية بمرحلتيها الابتدائية والاعدادية الايام الماضية أحداثا ادت الى اقالة مدير مدرسة المرحلة الاعدادية المشتركة ونقله الى ديوان الادارة التعليمية وتحويله الى النيابة الادارية ، ذلك على خلفية رفضة تحية العلم بطابور الصباح , كان مدير المدرسة رفض أن يؤدى طلاب المدرسة تحية العلم أثناء الطابور، وكلف مدرس التربية الرياضية بإنهاء الطابور دون تحية العلم، وعندما أصر مدرس التربية الرياضية على أداء التحيه قال له “مفيش تحية علم .”

وقام لطفي مراد مدير عام إدارة كفر سعد التعليمية والجنة المعاونة له بزيارة مدرسة الإسماعيلية الإعدادية و إخلاء طرف مدير المدرسة ع  ح و ندبه إلى ديوان الإدارة ، وتكليف زوجته بالقيام بإدارة المدرسة والتى وقعت هى الاخرى في فخ تحية العلم والولاء والانتماء .

لم تتوقف مشاكل مدرسة الاسماعيلية عند هذا فحسب ، بل قام الطالب أحمد يحيى ” – على غير العادة – بالصف الاول الإعدادى ، بنفس المدرسة والمنوط به تحية العلم يوميا ، بأن يستبدل تحية العلم بكلمات «حادي بادي كرنب زبادي»، في طابور الصباح اليوم الثلاثاء الماضى   .

 وعليه قرر عطا خليفة، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط ، استبعاد نوال زهران مديرة المدرسة ، ونقلها لإدارة ميت أبو غالب التعليمية وعودتها لوظيفتها الأصلية وخصم 15 يوما من راتبها في واقعة استهزاء طالب بالصف الأول الإعدادى المسئول عن أداء تحية العلم أثناء طابور الصباح بالنشيد الوطنى لجمهورية مصر العربية واستبداله بـ” زبادى زبادى كرنب زبادى”

كما قرر، استبعاد كل من اسامة مشعل مدرس التربية الرياضية المسؤول عن الطابور ومدحت شوقى مسؤول أمن المدرسة وخصم 15 يوما من راتبهم ونقلهم لإدارة ميت أبو غالب التعليمية .

وإحالة الطالب احمد يحيى الطالب بالصف الأول الاعدادى بالمدرسة للتحقيق من قبل الشئون القانونية ، وتكليف مدير إدارة كفر سعد التعليمية بتكليف قيادة بديلة للمدرسة .

يؤكد المهتمون بالعملية التعليمية ان الصراعات داخل المدرسة وتدخلات ذوى النفوذ داخل القرية ادت الى انتقال الصراعات داخل جدران المدرسة ، وبات الصراع والخلاف سيد الموقف الامر الذى ادى الى تفاقم المشاكل داخل المدرسة التى تعمل منذ 8 سنوات بالمخالفة للقرار الوزارى بتحويل المدارس التى تقع داخل سور واحد الى مدرسة تعليم أساسى يديرها مدير واحد ، والان تتحمل الدولة عبء رواتب وحوافز لــ2 مدير ووكلاء بالمخالفة ، مما ساهم في اهدار المال العام في وقت تطالب فيه الدولة بسياسة التقشف  .

 وقال ابراهيم القناوى أحد أعضاء لجان المتابعة بالتربية والتعليم  يبدو أن هذه عملية ممنهجة والموضوع لا علاقة له بتحية العلم ، أو النيل من الولاء والانتماء ،  فيبدو أن تصفية الحسابات تحت مسميات النيل من رمز الوطن والتشكيك فى الوطنية هى المحرك الاساسى فكيف بمدرستين يضمهما سور واحد لا يقودهما مدير واحد إن القوانين الوزارية منذ أكثر من ست سنوات مضت نطقت بالقول الفصل – فلماذا لاتطبق القرارات الوزارية قديماً قالوا المركبة اللى لها ريسان بتغرق فمن يفض هذا الاشتباك؟!ولمصلحة من يتم إهدار المال العام ويتم صرف حافز مدير لكل من المدرسة الإعدادية والابتدائية على مدار أكثر من ست سنوات مخالفة مالية ترتب عليها مخالفات إدارية وباتت هذه المدرسة نموذجاً فجاً للصراع الاجتماعى يزكية فئة تدعى الولاء والانتماء للوطن وتضرب السلام والأمن الاجتماعى فى مقتل .