مُـلْـهِــمَــتِـي .. بقلم د . حسن سراج

حَبَـسْتُ الـحُبَّ في صَـدْرِي فَــأَنَّ وقُـــلْـتُ لِـمُـهْجَتِي صَمْـتاً فـغَنَّـتْ وخاصمتُ الأمَـانِي الرَّاقِــصَـاتِ وأخْفَيتُ الـمَواجِـعَ بـي فَــعَـنَّـــتْ ونـامَ الـشّوْقُ مَعْصُوبَ الـجَبِـيــنِ فــلاحَــتْ زَفْـرَةٌ مـنـهُ وَرَنَّــــــتْ وأضْحَى الكَــوْنُ فى عَيْنِي كَئِـيباً ومـاتَ الـشَّـدْو والأنْـغَـامُ أَّنَّـــــتْ وصُوُّرَ لي كأنّ الشُّـهْبَ مــاتــتْ ومـاتَ الفَــجْرُ والأضــواءُ وَلَّـتْ وكُـنْـتُ أَسِرُّ لي لـلشــمـسِ سِـرَّاً فباتتْ عــند بَــارِئِــهَــا وَضَـنَّــتْ وقلتُ : الـحُبُّ مِـن زَمَــنِـي تَوَلَّى فــســالـتْ دَمْــعَــةٌ مــنـهُ وَحَـنَّـتْ

***********

أَطُوفُ بِرَوْضَـةِ الـصُـدَّاحِ حـتـى تُنَاغِي الـنّفْسُ مـا تَـهْـوَى وَمُـنَّـتْ وتَرْشِفُ مِـنْ بَـقَـايَا الطُّـهْـرِ كَأْساً يَهُزُّ القَـلْـبَ .. فَـالـنّبَـضَاتُ جَـنَّتْ فَــأرَّجَـنِـي عـبـيـرٌ رَاحَ يَــشْــدُو بـصـوتٍ مَـسّـنِـي والـرّوحُ كَـنَّتْ أيشْقَـى فـي فَضَـاءِ الـحُـبِّ صَـبٌّ أتـشْـقَـى مُـهْـجَـةٌ لــلـحُـبِّ غـَنَّـتْ ؟ فـمـا فــي الـحُـبِّ أشْقَى مِنْ قُلُوبٍ بُعَـيْـدَ الوَصْـلِ أغْـفَـتْ وطـمـأنَّـتْ فَـيَـا مَـحْـبُـوبُ غَـِّردْ فِـي سَـمَـانَــا طُيورُ الحُبِّ غَـنّتْ مـَا اسْـتَـكَـنَّـتْ

************

أنا والـحُــبُّ والــقِـيــثــارُ لَــحْـــنٌ يُـرَنِّـــمُ لـِـلــمَــلــيــحَةِ إذْ تَـجَــلّتْ أنا طيرٌ يُعَشِّـشُ فــي الــجَـــمَـــالِ ويُفْزِعُهُ إذا الـحْــورَاءُ ضَــلّــــتْ أنا زهــرٌ وريْــحَــانٌ ومِــسْـــــكٌ نسيمُ حَبيبةٍ بـالــخَــفْــرِ هَــلّـــــتْ أنا حُبٌّ لِـحِــبٍّ يَــحْـتَــويِــنـــــي وهلْ في الــحُــبِّ غَــانيةٌ أُحَــلَّـتْ ؟ وهلْ في الطّيْرِ مَنْ يَهْوى أَلُـــوفَـاً إذا هَــزَجَ الـخَـنَـا لَــبَّــتْ وَذَلـّــتْ

**********

ومُـلْهِــمَــتِي بِــمَــا نَشَرَتْ أَرِيجَاً وعنْ حُسْنٍ بـِهـا كَــشَـفَتْ ودَلَّتْ فـراحَ الوصْـلُ يَسْكنُ مِـعْـطَـفَـيْنَا هُيىَامَاً نَنْتَشِي .. وَبِمَـا اسْـتَـقَـلّـتْ وعِشْنَـا فـي صَـفَـاءِ الـودِّ عُـمْـراً بِـمـا تَـهْوى .. وما أهْـوَى أَطَلّتْ تُرِيكَ الفَجْرَ بـدرْاً مِــنْ سَـنَـاهَــا وإذْ صَدَحَتْ ثَـمِـلْـتَ ومـا أَمَـلّتْ

**********

كَـمَـالُ الـحُـسْـنِ آذنَ بـانْـتَـقاص ٍ كَقَطْفِ لِــلْــورُودِ وقــدْ تَــدَلَّــتْ طيورُ البَــيْـنِ لاحتْ في سَمَائِي وقـدْ نَــاحَــتْ على أَيْكي وَوَلَّتْ فَنَاحَتْ في رُبَا الأحْزَانِ رُوحِي على بُعْد الرَّبَـابِ وَمَــا أَقَــلَّــتْ

د. حسن سراج

*********

(*) أستاذ بكلية الآداب جامعة دمياط

1 تعليقك

Comments are closed.