من يتصدى لسماسرة المستشفيات الخاصة في المستشفيات الحكومية ؟

0
0

هل يحتاج المريض خدمة فندقية أم رعاية طبية؟

المستشفيات الخاصة نااار تكوى جيوب الفقراء

هل تخضع تسعيرة العمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة للرقابة؟

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة بكل قوة إلى تأهيل مؤسساتها الطبية، لتواكب التطور بالمستشفيات الاستثمارية الخاصة والتي تقدم خدمات طبية على أعلى مستوى “بزعمهم ” .

ليس البلاء والمرض الذي يجنيه المريض من زيارته المستشفى فحسب، بل يصاب أيضا بداء الدَّين وفراغ الجيب، خاصة في المستشفيات الخاصة وهذا هو موضوعنا اليوم الذي سنحاول من خلال هذه الوقفة استعراض جزء يسير من هموم الأمراض والزائرين للمستشفيات.

أكد محمد عبده – محاسب- ان المستشفيات الحكومية برغم المخصصات المالية الكبيرة وسعي الجهات المختصة بتجهيزها بأحدث الاجهزة الطبية نجد انها دون مستوى الطموح من نواحي عديدة، بالاضافة الى ان بعض الاطباء يوجهون مرضاهم لاجراء عملياتهم الجراحية في المستشفيات الخاصة معللين ذلك بعدم توفر الاجهزة الطبية المناسبة لاجراء العملية واحيانا بسبب سوء التعامل من قبل الكوادر الطبية مما يضطر المواطن اللجوء للمستشفيات الخاصة .

احتجاز جثث المرضى الذين يتوفاهم الأجل

فيما تعمل المستشفيات الخاصة على عدم قبول أي حالة مرضية إلاّ بمبلغ العربون، تقوم أيضاً تلك المستشفيات على احتجاز جثث المرضى الذين يتوفاهم الأجل ويخطفهم الموت من بين أيدي تدعي قدرتها على التطبيب بسبب مبالغ متبقية ولا يتم الإفراج عن جثث الموتى إلا بعد دفع تلك المبالغ، أو يتم وضع رهن.

ولأن المستشفيات الخاصة تحت دائرة الضوء فهل هي افضل من الحكومية ؟ ام العكس ام انهما بمستوى واحد وهل هنالك رقابة جيدة عليها وهل يستطيع المواطن أن يقارن بينها وبين المستشفيات الخاصة في بلدان ريفيه أكثر أهلها من الكادحين اوعمال باليومية أو موظفين .

وهل التعامل داخلها انساني ام أن الذي يذهب إليها يجب أن يحمل مبالغ طائلة معه مع العلم أن الدستور يلزم الدولة بالعلاج المجاني والضمان الصحي الحقيقي لا الشكلي .

انتقد إبراهيم عبد المولى -مهندس- لجوء المرضى للمستشفيات الخاصة في ظل وجود مستشفيات حكومية متميزة تقدم الخدمة على أعلى مستوى مثل الجهاز الهضمى ومستشفى الاعصرالحكومية التي تقدم خدمات لالاف المرضى يوميا لافتا أن اللجوء للمستشفيات الخاصة نوع من الفخفخة الكاذبة وبالنتيجة كيف سنقيم المستشفيات الخاصة ثمة سلوك مبالغ فيه ناجم عن انحسار الثقة في المستشفى الحكومى ، ولابد لنا من إعادة هذه الثقة وتأهيل المراكز الصحية.

اما محمد احمد – مدرس – يرى أن لجوء المريض إلى المستشفيات الخاصة لأسباب عديدة أهمها الطبيب المسؤول عن المريض فالبعض مهنم همهم الربح حتى لو كان على حساب معاناة المواطن في ظل التدهور الصحي في بعض مستشفيات الدولة لانها لا تمتلك ابسط مقومات الخدمة الصحية أما الاخصائيون الكبار فتجد فرصة لمحادثتهم والتكلم معهم في المستشفى الخاص لوقتهم الكافي وقلة الزخم عليهم ناهيك عن الوضع النفسي الذي يوفره المستشفى الخاص للمريض والمعافى اذا ما دخل الى الحكومية فسيكون عرضة الى الرقود فيها لكثرة ما يراه من حوادث شنيعة يشيب منها الرأس فالمستشفيات الخاصة ارحم بكل حالاتها.

وقال سالم زيان ان المستشفيات الحكومية غير قادرة على استيعاب اعداد كبير من المرضى لإجراء عمليات جراحية مما يجبرهم عن طريق” المناديب السريين” إلى تحويلهم الى المستشفيات الخاصة التي تسعى لتحقيق الربح ويعود ذلك الى أن العمل في القطاع الخاص غايته الأساسى ربحي ومشاريع استثمارية.

إن المستشفيات الخاصة لها جوانب ايجابية تحسب لها فانتشارها بين المدن وحتى المحافظات خفف من حدة الزخم الحاصل على المستشفيات الحكومية وهنا اقصد بعض الأشخاص المتمكنين ماديا ولديهم القدرة على الدفع فإنهم يتجهون للمستشفيات الخاصة لتقديم الخدمات الصحية مما يترك المساحة لأصحاب الدخول المحدودة والذين هم الأجدر بتقديم الخدمة الصحية في القطاع الحكومي المستشفيات الخاصة .

وأكد سامى شطا – موظف- أن المستشفيات الخاصة تهدف الى الربح دون النظر الى الوضع الإنساني فالربح أولا والخدمة الإنسانية ثانيا وعندما تزور المستشفى الخاص تجد لوائح عجيبة غريبة وأجورا عالية جدا ، لافتا ان إرتفاع اسعار العمليات في المستشفيات الخاصة يدعو الى القلق و يستوجب تدخلاً حازماً من الدولة في هذا الموضوع لتخفيف العبء عن المواطنين.

ومن ثم وجب على المستشفيات الخاصة إعادة النظر فيما يأخذونه من المريض من مبالغ طائلة.

وقال بلال الدولة أقوى ولايمكن للمستشفيات الخاصة أن تنافس المستشفيات الحكومية المسألة مسألة الضمير المهنى للعاملين في مجال الصحة والشعور الإنسانى لدى هؤلاء والوقوف مع الدولة جنبا إلى جنب وإيقاظ الحس الوطنى لديهم لأن المريض عندما يطمئن لكفاءة الطبيب في المستشفى الحكومي ما الذي يدفعه الى دفع مبالغ طائلة في المستشفى الخاص ؟ لذا يجب أن يكون هناك إحساس بالمسؤولية تجاه المريض الذى لايملك الأموال الطائلة لدفعها للمستشفيات الخاصة .

وأنهى كلامى سائلا ؟ هل يعمل أطباء المستشفيات الخاصة بنفس الكفاءة ونفس الإسلوب بالمستشفيات الحكومية ؟

متى نعيد الثقة للمريص ؟ ومتى نجعل واقعنا الصحي أفضل؟ ومتى تصير الرعاية الصحية حقا للجميع غنى وفقير ؟

اترك تعليق

من فضلك، أدخل تعليقك!
من فضلك، أدخل اسمك