م. أحمد مجاهد

بقلم :أحمد مجاهد

هل ثورة الاتصالات – أقوى من ثورة المصريين – الاجابة لكم ، فثورة المصريين قامت تهدف الى الاصلاح والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ،ولكن ثورة الاتصالات أجهضت الحلم المصرى، وانتصرت عليه

فكيف لشركة الانترنت TE DATA – وهى واحدة من ثلاث شركات منافسة فى توصيل الانترنت فى السوق المصرى (EG NET-link ) أن يترأسها نفس الشخص الذى يترأس شركة الاتصالات المصرية، وهو المهندس تامر جاد الله ، فى شركة ظهر فيها فساد رئيس وحدة الدعم الفنى بالملايين، ورئيسها المهندس تامر الذى أباح لشركته TE DATA الضغط على مشتركى خطوط الهاتف الارضى الاشتراك على الانترنت من خلال شركة TE DATA فقط ، ضاربا عرض الحائط برغبات المشتركين للاختيار بين الشركات، فشركة TE DATA تستحوذ وحدها على وحدات التوصيل الذكية دون غيرها وهى فى الاصل ملكية عامة .

والاغرب من ذلك مايحدث من احتكار خطوط الهواتف الارضية لصالحها خاصة فى فروع محافظة دمياط ، التى يترأسها المهندس طاهر مدير فرع TE DATA ، وهو (أكرمه الله) مازال يعتبر دمياط محافظة نائية خارج السيطرة ، والمساءلة ، ومنفى للزعيم عمر مكرم .

فعندما يفكر المواطن الدمياطى فى توصيل الانترنت ، عليه أن يتقدم بطلب تركيب خط هاتف أرضى ليحمل اليه اشارة الانترنت ، وهذا الطلب تكشفه شركة الاتصالات على شاشات شركة TE DATA بكامل البيانات ، وهى بدورها تقوم بربط الخط لحسابها ، رغم أنف صاحب صاحبه ، وتصدر أمر تشغيل الانترنت عليه ، مما يفقد صاحب الخط فرصة الاختيار والمفاضلة بين عروض باقى الشركات ، ويصبح الفكاك منها أمرا يشبه المستحيل ، فيما يشبه الزواج الكاثوليكى، لاطلاق ولافكاك ، مهما بلغت معاناة المشترك من انقطاع الاشارة، أو سوء الخدمة والدعم الفنى ، وتتوقف حيلته على الاتصال بالخط الساخن ( وما أدراك ما قيمة دقيقة الخط الساخن ، خصوصا عندما يتلاعبون به على خطوط الانتظار ) ليسمع فى النهاية الكلمات المعتادة ( راجع التوصيلات، راقب اللمبات ،غير الاجهزة ، انتظر لعدة ساعات ، وهيهات هيهات ) واذا تم اصراره على طلب حقه سيتم استدعاء الأمن له بتهمة مهاجمة المقر لامفر .

وعندما تقل حيلته فعليه أن يدور فى دوامات شكاوى مباحث الاتصالات ، وجهاز حماية المستهلك ،ومدارات باقى الوزارات ، وعليه رغما عنه تسديد ثمن خدمه لم تصل اليه مطلقا ، وعندما يرفض الدفع يرفضون رفع رقمه من على شاشة وقائمة الشركة ، حتى لايذهب لغيرها ، ليصبح المواطن ورقمه بالمسمى الشعبى ( زى البيت الوقف ) وبالمسمى القانونى ( ناشز ) فلا يحق له الارتباط بشركة أو شريك ، حتى يمتثل لبيت الطاعة فى  TE DATA حيث ردودهم التى لاتعرف الوفاق وجوارهم الذى لايطاق ، وجوازهم الذى لايقبل الطلاق ، حتى تلتف الساق بالساق ،إلى ربك يومئذ المساق، صدق الله العظيم ، وكذبت TE DATA إذا أنكرت .te data