كتب – محمد أبو النور :

رغم انتهاء وزارة الكهرباء من تسعير إنتاج الطاقة الكهربائية من مرفوضات القمامة ، وهو المشروع المنتظر أن تنفذه احدي الشركات الألمانية بمحافظة دمياط إلا أن ذلك المشروع الذي يعد نقلة تكنولوجية هائلة في قطاعي الكهرباء والنظافة بدمياط أصبح يواجه مستقبلا غامضا بعد إعلان الحكومة مؤخرا رفض كل مقترحات استخدام القمامة والمخلفات بمختلف أنواعها في توليد الطاقة الكهربائية ، بعد أن أثبتت الدراسات التي أجرتها عدم جدوى استخدام هذه التكنولوجيا بمصر لأنها تحتاج إلي كمية مخلفات كبيرة لإنتاج قدر متواضع جدا من الطاقة الكهربائية .
وهو الأمر الذي أكدته الدكتورة ليلي اسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضاري والعشوائيات ، حيث كشفت في تصريحات صحفية أن استخدام المخلفات في توليد الطاقة الكهربائية أمر غير مطروح علي أجندة الحكومة حاليا . وأن الدول التي تلجأ لمثل تلك المشروعات يكون هدفها الرئيسي التعقيم البيئي قبل إنتاج الكهرباء .
وعلي الجانب الآخر تري مصادر بالمحافظة أن العائد البيئي للمشروع يجب أن تكون له الأولوية علي العائد الاقتصادي . وتضيف لـ ” صوت الشعب ” أن المشروع لا يزال قائما ومطروحا للتنفيذ ، والمحافظة تعول عليه في حل مشاكل النظافة المزمنة بها بنسبة 90 % . والكرة في ملعب الشركة للانتهاء من الدراسات العلمية والاقتصادية المرتبطة بالمشروع .
الجدير بالذكر أن وزارة البيئة فد وافقت علي الدراسة البيئية الخاصة بالمشروع ، وخصصت له المحافظة مبدئيا 70 ألف متر مربع بجوار مصنع تدوير المخلفات الصلبة بقرية أبو جريدة التابعة لمركز فارسكور .