جلسة عرفية بقسم شرطة كفر سعد
  نجح شباب ورجال قرية كفر شحاته في استرداد ارض الوحدة البيطرية بعد تقاعس مسئولى الوحدة المحلية في 2006،بالتفريط في استلام مساحة 800 متر ، كان قد تبرع بها ورثة رجل الاعمال سادات العبد.
 تعود قضية أرض الوحدة البيطرية في كفر شحاته منذ أن تمكن رجل الأعمال سادات العبد من شراء مساحة20 فدان ارض زراعية – تتميز بموقع متميز كونها امتداد طبيعى للكتلة السكنية  – عن طريق مدير الجمعية الزراعية الذى تربطه برجل الاعمال علاقة مصاهرة .
محسن نجيب مفتش المباحث والرائد أبو العز وأعضاء الجلسة العرفية
يذكر أن تلك المساحة كان يفلح فيها عدد كبير من فلاحى القرية  حيث كانت تمثل المصدر الرئيسى  للمعيشة لهم ، وجاء قانون العلاقة بين المالك والمستأجر وتم طرد الفلاحين منها .  
 بدأ ورثة العبد باستثمار الارض والشروع في عمل تقسيم سكنى من خلال نائب شربين العربى شامة بعلاقته مع وزير الزراعة يوسف والى ، حيث مكنهم من استخراج مساحة كبيرة على نسبة الحيازة المملوكة لهم ، كمخازن ، وجراجات للماكينات الزراعية ، وتم بيعها بتوكيل لأحد أثرياء القرية .
الامر الذى اثار شباب القرية لشعورهم ببداية استنزاف لجزيرة أرض تطل على طريق المدخل الرئيسى للقرية بدءًا من الطريق السريع العام ، وحتى عمق 2كم داخل القرية .
مناورة ورثة العبد بالتبرع بمساحة نصف فدان لرئيس مركز الشباب فى الجزيرة التالية – لم تكن لوجه الله تعالى – ، وانما جاءت لتنفيذ فكرة حلم التقسيم السكنى ، الا أن شباب القرية يتزعمهم المحاسب أشرف جمعه والحاج سعد المغربى ، والكاتب ابراهيم القناوى ، وسرعان ما تراجع ورثة العبد عن التبرع خشية غضب الأهالى من تنفيذ مشروع التقسيم دون أدنى استفادة للقرية .
 المفاجأة وصول لجنة من أساتذة كلية الهندسة جامعة القاهرة ، الى كفر شحاته في 2005 ، لرفع الحيز العمرانى للقرية ، وتم دعوة جميع أصحاب الأراضى الملاصقين للكتلة السكنية ، وأعلنت اللجنة أن شرط خروج حيز عمرانى ، التبرع لمشاريع النفع العام لخدمة القرية والتوابع وأقر مندوب ورثة العبد بذلك ، وبناءً عليه نزل الحيز العمرانى بأرض العبد ونزل معه على الخرائط الواردة أرض الوحدة البيطرية  بـ 801 متر مربع .
 ورثة العبد نقضوا العهد الذى قطعوه على انفسهم تجاه القرية مقابل الاستفادة من دخول أرضهم كردون القرية ، وتمكنوا من استعادة التعهد الذى كتبوه من قبل ،فى وجود اللجنة الشعبية ، وظنوا أنهم قادرون على رجال كفر شحاته ، والادهى من ذلك قاموا ببيع الارض لتكتمل الجريمة .   معارك كبرى خاضها أهالى القرية،  قادها المهندس سعد المغربى ورفاقة بدعم أهل القرية ،والكاتب الصحفى ابراهيم القناوى، والمحاسب أشرف جمعة .
 قام مجدى الحسينى حطب ، وأشرف جمعه ، وخالد الصياد ،وصابرعز وفا، بعقد جلسة عرفية مع ورثة السادات العبد ومشترى الأرض محمد دريس، بقسم شرطة مركز كفر سعد، في حضور العميد محسن نجيب مفتش المباحث ،والرائد محمد أبو العز رئيس المباحث .
وبعد مزيد من المفاوضات ،تم الاتفاق على سداد قيمة الأرض المقدرة بـ400 الف جنية يوم الجمعة القادمة في مسجد القرية أمام الأهالى للجنة العرفية ، وسيتم شراء فدان وتخصيصة ملعب كرة قدم بجوار القرية بمبلغ 450 ألف جنيه ،لتنتهى مأساة الوحدة البيطرية إلى الأبد .